أكد مسؤولون إسرائيليون، أن حكومتهم لم تتراجع عن خطة الضم لمناطق واسعة من الضفة الغربيةالمحتلة وغور الأردن، مشددين على أنها "لم تحذف من جدول أعمال الحكومة". وذكر موقع "i24" الإسرائيلي، أنه "بعد التوقيع على اتفاقيات التطبيع الكامل للعلاقات بين إسرائيل من جهة والإمارات العربية المتحدة والبحرين من جهة أخرى الليلة الماضية بالبيت الأبيض، طفت على السطح تساؤلات في إسرائيل حول ما إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد وعد ناخبيه به؛ وهو ضم مناطق في الضفة الغربية للسيادة الإسرائيلية". وزعم حكام الإمارات، أنهم قبلوا التوقيع على اتفاقية التطبيع مع الاحتلال، مقابل تراجع تل أبيب عن مخطط الضم، غير أن شخصيات إسرائيلية رفيعة، نفت صباح اليوم التراجع عن خطة الضم. وأوضح السفير الإسرائيلي لدى واشنطن ومندوبها الدائم في الأممالمتحدة، غلعاد أردان، أنه تحدث مع رئيس الوزراء نتنياهو، وأكد أن "مخطط الضم لم يحذف من جدول الأعمال الإسرائيلية، وستتم مناقشة الأمر بعد انتخابات الرئاسة الأمريكية الوشيكة". وفي حديثه عن خطة الضم الإسرائيلية على ضوء توقيع اتفاقيات التطبيع مع الإمارات والبحرين، أوضح رئيس الكنيست الإسرائيلي، ياريف ليفين، أنه "لا يوجد أي تنازل عن خطة الضم، لكن إسرائيل لم تقم مرة واحدة، وعملية الضم لن تتم في يوم واحد، وسنبلغ ذلك". وفي سياق متصل، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، عن مفاجأة تتعلق بتجاهل اتفاقية التطبيع لمسألة الضم، قائلة إنه "لا ذكر للضم في اتفاقية التطبيع مع الإمارات"، والتي جرى التوقيع عليها الثلاثاء، برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية في خبرها الرئيس، أن "الاحتفال التاريخي بات خلفنا، والآن ننتقل إلى مرحلة الأفعال"، مضيفة أنه "صحيح حتى أمس، بقي الاتفاق الكامل مع الإمارات سريا، ولكن بدأت تتضح تفاصيل أولية عن مضمون "معاهدة السلام" هذه". وكشفت الصحيفة، أن "الاتفاق الذي يقع في تسع صفحات، يستهدف إقامة العلاقات ويعنى بإقامة السفارات، وبلورة التفاهمات المبدئية، وذكر فيه التطلع للوصول لحل الدولتين، ولكن لا ذكر للضم فيه". كما تحدث اتفاق التطبيع، عن "الإيمان بأن العلاقات بين إسرائيل والامارات يمكنها أن تساهم في السلام الإقليمي". وتسبب الإعلان عن تطبيع أبوظبي والمنامة مع تل أبيب وتوقيع الاتفاقيات في البيت الأبيض مع الاحتلال برعاية واشنطن، في حالة غضب شعبي ورسمي وفصائلي فلسطيني، كما أدانت القوى والفصائل والسلطة هذه الخطوة، وقامت الأخيرة بسحب سفراء لفلسطين من الإمارات والبحرين، واعتبرت القيادة الفلسطينية اتفاقيات التطبيع مع الاحتلال، خيانة للقدس والأقصى والقضية الفلسطيني.