أعلنت مملكة البحرين، رسميا، تطبيع علاقتها مع دولة الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل، وذلك في بلاغ مشترك بينها وبين إسرائيل والولايات المتحدةالأمريكية، مساء اليوم الجمعة، لتكون بذلك ثاني دولة عربية تطبع علاقتها مع إسرائيل خلال شهر، بعد الإمارات. وكشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن البحرين وإسرائيل وافقتا على صفقة سلام، وذلك خلال مكالمة هاتفية بين ملك البحرين حمد بن عيسى ونتنياهو وترامب. صائب عريقات ل"العمق": مواقف الإمارات عدوان على فلسطين .. ونشعر بالفخر من صمود المغرب اقرأ أيضا البلاغ المشترك أوضح أن مملكة البحرين اتفقت مع إسرائيل على إرساء علاقات دبلوماسية كاملة، حيث سيوقع وزير الخارجية البحريني ونتنياهو اتفاق السلام في واشنطن. مستشار الرئيس الأمريكي كوشنر، قال ل"رويتزر"، إن الاتفاق سيشمل فتح سفارتين، فيما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، إن دولا عربية أخرى ستقيم علاقات مع إسرائيل. وفي نفس الصدد، كشف البيت أن البحرين ستشارك في حفل توقيع اتفاق التطبيع بين الإماراتوالبحرين يوم 15 شتنبر الجاري، حيث سيتم خلال الحفل توقيع اتفاق السلام بين إسرائيل والبحرين. وفي أول رد فعل على الاتفاق، نددت منظمة التحرير الفلسطيني بإعلان التطبيع بين البحرين وإسرائيل، واصفة إياه بأنه "خيانة للقضية الفلسطينية". من جهته، رحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بتطبيع العلاقات بين إسرائيل والبحرين، قائلا: "لقد استغرقنا 29 يوما للتوصل إلى اتفاق مع البحرين، هذه حقبة جديدة من السلام"، في إشارة إلى المدة الزمنية بين إعلان اتفاقيتي التطبيع بين إسرائيل وكل من الإماراتوالبحرين. وأضاف: "استغرقنا 26 عاما لإبرام اتفاقية سلام ثالثة مع الدول العربية، لكن لم يستغرق الأمر 26 عاما، بل 29 يوما للتوصل إلى اتفاق سلام مع الدولة العربية الرابعة"، مشيرا إلى أن "دولا عربية أخرى ستقيم علاقات مع إسرائيل". ويوم 13 غشت الماضي، وقعت الإمارات وإسرائيل اتفاقا لتطبيع العلاقات بينهما بالكامل، وسط تنديد واسع من طرف السلطة الفلسطينية، في حين اعتبرته الفصائل الفلسطينية "خيانة وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني". وبذلك تكون البحرين الدولة العربية الرابعة التي توقع اتفاقية تطبيع مع إسرائيل، بعد مصر (عام 1979) والأردن (عام 1994) والإمارات (عام 2020).