تكبد قطاع السياحة في المغرب القسط الأوفر من الخسائر الناجمة عن تداعيات انتشار الجائحة الوبائية "كوفيد 19". وتسببت كورونا خلال النصف الأول من عام 2020 في أزمة خانقة للقطاع، الذي سجل انخفاضا بنسبة 69 بالمئة في عدد السائحين الوافدين، و60 بالمئة في عائدات النقد الأجنبي، وحوالي 50 بالمئة من مناصب الشغل التي تعيش من مداخيل السياحة. ومازال قطاع السياحة، الذي شهد انخفاضا ملحوظا في قيمته المضافة بنسبة 7 بالمئة خلال الربع الأول من عام 2020، بعد ارتفاع قدره 2.9 بالمئة قبل عام، يواصل تراجعه على مستوى المداخيل. وسجلت هذه المداخيل انخفاضا تراكميا بنسبة 71.7 بالمئة للربع الثاني من 2020 بخسارة 11.8 مليار درهم. وبلغ هذا الانخفاض المسجل في القطاع السياحي 33.2 بالمئة خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2020، أي ما يعادل من حيث القيمة 11.1 مليار درهم، بحسب ما أكدته مديرية الدراسات والتوقعات المالية التابعة لوزارة الاقتصاد والمالية.