قال مسؤولون أمريكيون، إن كشف مخطط لتفجير طائرة ركاب باستخدام عبوة ناسفة متطورة أطلق عليها اسم "قنبلة الملابس الداخلية" يظهر عزم الإرهابيين على صنع قنابل يمكن أن تجتاز أجهزة الأمن في المطارات.
وذكرت الإدارة الأمريكية أمس، أن أجهزة في منطقة الشرق الاوسط ضبطت في الآونة الأخيرة هذه العبوة المتطورة التي يصعب رصدها، وأنه يعتقد أن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يتخذ من اليمن مقرا، كان يعتزم اعطاءها لمهاجم انتحاري لتفجير طائرة ركاب متجهة إلى الولاياتالمتحدة أو بلد غربي أخر.
وقال المسؤولون الأمريكيون إنه تم ضبط العبوة خلال العشرة أيام الماضية وإنه تم كشف المخطط في مراحله الأولى، ولم يحدث أن كانت أي طائرة أمريكية معرضة للخطر.
الا أن المخطط يظهر أن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مازال عازما على مهاجمة الولاياتالمتحدة أو حلفاء لها، وأنه يعكف على تطوير أسلحته وتكتيكاته.
وذكر المسؤولون أن تصميم القنبلة كان أكثر تطورا إلى حد ما من تصميم القنبلة التي استخدمت في محاولتي هجوم عام 2009 . وأضاف "التحليل المبدئي لهذه العبوة يظهر أن بها اختلافات واضحة عن العبوة التي استخدمت في هجوم عيد الميلاد رغم أوجه التشابه الكثيرة بينهما.
من الواضح أن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب يطور أساليبه التفجيرية لمحاولة تجنب أسباب فشل محاولة 2009.
والعبوة الاخيرة لم تكن معدنية مثلها مثل القنبلتين اللتين استخدمتا في المحاولتين السابقتين.
وقالت السناتور ديان فاينستاين رئيسة لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ الامريكي "أهنئ وكالة المخابرات المركزية على إحباط هذه المؤامرة التي حاكها تنظيم القاعدة في جزيرة العرب لتدمير طائرة ركاب متجهة للولايات المتحدة باستخدام نوع محدد من القنابل ذي تصميم جديد ويصعب جدا أن تكشفه أجهزة الرصد المغناطيسي.
وقال مسؤولون أمريكيون وأوروبيون ان المؤامرة الأخيرة تجيء في اطار الجهود المتكررة من جانب القاعدة في جزيرة العرب لتصميم قنابل يمكن أن تجتاز أمن المطارات.
وقال مسؤول أمريكي كبير، إن الجماعة ربما تسعى لشن هجوم بعد العملية الامريكية التي قتل فيها زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وزعيم القاعدة في جزيرة العرب أنور العولقي.
وقال مسؤولون أمريكيون ان القاعدة في جزيرة العرب تعمل على تصميم عبوات ناسفة يمكن زرعها في أجساد انتحاريين وان هناك أطباء مستعدون لإجراء مثل هذه العمليات الجراحية.