قال مسؤول أمني أمريكي إن متشددين أظهروا اهتماما متجددا باستخدام قنبلة تزرع في جسم انتحاري بعملية جراحية لتفجير طائرة ركاب. غير أن المسؤول ذاته أكد أنه لا يوجد دليل على هجوم وشيك. ونبهت السلطات الأمريكية نظيراتها في الخارج وكذلك شركات الطيران إلى المعلومات الجديدة واتخذت إجراءات لتعزيز الأمن. وجاء في البيان الإرشادي للسلطات الأجنبية وفقا للمسؤول الأمني الأمريكي «رصدت وزارة الأمن الداخلي تهديدا محتملا من جانب إرهابيين ربما يفكرون في زرع متفجرات أو مواد ناسفة في جسم الإنسان بعملية جراحية لشن هجمات إرهابية». وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن تهديدا من هذا النوع من المرجح أن يأتي من الخارج وليس من الداخل لكن يجري اتخاذ احتياطات في الجانبين. وقال المسؤول إن معلومات المخابرات الجديدة لا تدل على وجود هجوم وشيك. ورفعت السلطات الأمريكية حالة التأهب منذ قتلت قوات أمريكية زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في ماي حيث قامت بتعزيز الأمن في المطارات والمباني الحكومية والمنشات الأخرى تحسبا لهجوم انتقامي. ورفض المسؤول الإفصاح عما إذا كانت معلومات المخابرات الجديدة مصدرها الوثائق التي عثر عليها في المجمع الذي قتل فيه بن لادن في بباكستان. ويساور السلطات منذ فترة طويلة القلق من إمكانية مهاجمة انتحاري هدفا بمتفجرات مزروعة في جسده وهو تهديد يصعب رصده. وشملت الهجمات السابقة متفجرات مخبأة في حقائب السفر أو أحذية أو ملابس أو متعلقات أخرى. وقال مسؤول بالأمن القومي الأمريكي لرويترز إن الولاياتالمتحدة تلقت في الآونة الأخيرة معلومات مخابرات يعتد بها تفيد بأن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب يعكف على إعداد وسائل لزرع قنابل داخل مهاجمين. وأشار المسؤول إلى أن البحث الخاص بتلغيم الجسم كان جزءا من جهود أشمل من جانب التنظيم لتطوير أسلحة لا يمكن رصدها بوسائل الأمن القياسية. واعتقل نيجيري في دجنبر عام 2009 لمحاولته إشعال قنبلة كانت مخبأة في ملابسه الداخلية على متن طائرة تقوم برحلة من أمستردام إلى ديترويت. وأرسلت حبارات مليئة بالمتفجرات على متن طائرات شحن كانت متجهة إلى الولاياتالمتحدة في أكتوبر لكن جرى اعتراضها وإبطال مفعولها في الخارج قبل أن تنفجر. وكانت سلطات الطيران الأمريكية تقوم في أعقاب هجمات من هذا القبيل بتعزيز إجراءات تفتيش الأشخاص وفحص البضائع وكانت تلزم المسافرين بفحص أحذيتهم بالأشعة السينية والمرور عبر أجهزة المسح الضوئي لكامل الجسم مع تقييد أنواع السوائل المسموح للمسافرين بأخذها معهم في الطائرات. وقال نيكولاس كيمبول المتحدث باسم إدارة امن النقل إن الركاب المسافرين جوا إلى الولاياتالمتحدة ربما يلاحظون تعزيزا في الإجراءات الأمنية بما فيها التحاور معهم وتفتيشهم ذاتيا و«استخدام أدوات ووسائل تكنولوجية متقدمة». *رويترز