ليس هناك ما هو أسوأ من أثر نكد الأطفال على الأهل، حيث يؤثر ذلك بالسلب على الحالة النفسية للأم، والتي ترغب في أن تفهم سر حزنه، في وقت تعاني فيه هي من الأساس من مشاعر الملل، مع كثرة إبدائه لمشاعر الغضب على مدار اليوم. لذا نوضح عدد من النصائح السريعة، التي من الجائز عند تجربتها، أن تحل تلك الأزمة في أسرع وقت ممكن.
الاطمئنان قد يكون نكد الطفل ناجما عن معاناته من ألم ما في بطنه ومعدته، أو بسبب إحساسه بالخوف والرهبة من شيء ما يتكتم عليه، ما يؤكد على أنه في البداية، يجب أن تطمئن الأم على سلامة حالته الصحية والنفسية، التي من الممكن أن تكون وراء غضب الطفل طوال الوقت.
التهوين ليس من السهل على الطفل الصغير في مرحلة الدراسة، أن يتقبل ضرورة التزامه بمواعيد استيقاظ ثابتة، ومن ثم حضور حصص متتالية في مدرسته، قبل أن يعود للمذاكرة وحل الواجبات، فالأمر يحتاج إلى معاملة واعية من الأم، التي يجب أن تساعده في أداء فروضه الدراسية مع صغر سنه، كما يجب أن تقنعه بجدوى الدراسة، وكذلك بوجود أوقات رائعة في مدرسته يقضيها مع أصحابه المحببين إليه.
النوم أحيانا ما تكون قلة عدد ساعات نوم الطفل، هي السر وراء شعوره بعدم الرضا، حيث يصبح مزاجه عكرا، مع افتقاده للإحساس بالراحة، ما ينبه إلى أهمية حصول الطفل على عدد ساعات نوم كافية كل يوم، فيتم الحرص على ذهابه للسرير في أوقات مبكرة، مع عدم التهاون فيما يخص السهر أمام التلفزيون أو اللعب بالأجهزة الالكترونية.
الترفيه كذلك لا يجب أن يتعارض إلزام الطفل بالاستيقاظ والنوم المبكر أو بأداء الواجبات المدرسية، مع الترفيه عنه، حيث يشار إلى أن أجواء البهجة والسعادة بالمنزل، تؤثر بالإيجاب على الحالة النفسية للطفل، وبالتالي على أداءه الدراسي، لذا ينصح دائما ببث روح من التفاؤل والمرح بالمنزل، حتى لا يشعر الطفل بأنه كالسجين الذي لا يتلقى إلا الأوامر والفروض طوال الوقت.
التحدث التطرق صراحة إلى أسباب نكد الطفل، قد يكون حلا مثاليا، فالتحدث معه من الممكن أن يحل أزمة ما عالقة في ذهنه، بينما يمكن للأمور أن تنتهي بصورة أسرع من المتوقع، مع مجرد تعبيره عن ما يجول بخاطره.
الهواية تفريغ شحنات الطفل السلبية في ممارسة أي نشاط إيجابي، هو أمر لا يشوبه شائبة، فممارسة الرياضة بانتظام تعد كالعلاج النفسي المميز سواء للكبير أو للصغير، علاوة على أن قيام الطفل بهواية ما كالرسم أو لعب الموسيقى، ستجعله يملأ أوقات فراغه دائما بما يسليه، ويفيده أيضا.