عتاد الأطفال السهر خلال الإجازات المدرسية، ويتأخرون بشكل كبير عن مواعيد نومهم المنتظمة التي تستمر طيلة العام الدراسي، مما قد يؤثر على ساعاتهم البيولوجية ويؤثر على نوعية نومهم، ومن ثم يؤدي إلى صعوبات في العودة إلى نمط النوم المعتاد في أثناء العام الدراسي. ووفقا لتوصيات المؤسسة الوطنية للنوم National sleep foundation، المتعلقة بمدة النوم التي يحتاجها الأطفال، فإن الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة (3-5 أعوام) يجب أن يحصلوا على عدد ساعات نوم تتراوح بين 10-13 ساعة. أما الأطفال في سن المدرسة (6- 13 عاما) فيجب أن يحصلوا على 9-11 ساعة نوم يوميا. ويتراوح عدد ساعات نوم الطلبة المراهقين (14-17 سنة) من 8-10 ساعات. وعدم حصول الأطفال على قسط كافٍ من النوم يؤدي إلى العديد من المشكلات الدراسية، ووفقا لمؤسسة العلوم الوطنية الأميركية « أن أس أف »، فإن قلة النوم تقلل من القدرة على التعلم والاستماع والتركيز وحل المشكلات، وقد تنسي الطالب معلومات مهمة مثل الأسماء والأرقام والواجبات التي عليه القيام بها. إضافة إلى أنها تؤدي إلى بعض السلوكيات العدوانية لدى المراهقين، مثل الصراخ على زملاء الدراسة والأصدقاء، وقد تزيد الشهية لتناول الأطعمة غير الصحية مثل الحلويات والأطعمة المقلية التي تؤدي إلى زيادة الوزن. ضبط ساعات النوم ضبط موعد الاستيقاظ يعتمد على موعد الذهاب للفراش ليلا إلى حد كبير، فالسماح للأطفال بالاستيقاظ في ساعات متأخرة من النهار -حتى لو كان ذلك في أيام الإجازات- يؤدي إلى عدم الرغبة في النوم بالموعد المعتاد. ذا يجب المحافظة على وقت نوم منتظم حتى في عطلات نهاية الأسبوع. وهذا يجعل الأطفال والمراهقين يحصلون على قسط كافٍ من النوم، ويحافظ على انتظام إيقاعهم اليومي. وتشجع مؤسسة النوم الوطنية الآباء والأولاد على إدراج النوم الصحي في قائمة الضروريات الخاصة بالعودة للمدارس، ولتنفيذ ذلك تنصح بضبط مواعيد النوم والاستيقاظ قبل بدء المدرسة بعشرة أيام إلى أسبوعين، لضمان ضبط الساعات البيولوجية الخاصة بالأطفال لتصبح مناسبة للمدرسة. روتين نوم مريح وتقول كارول ل. روزن، المديرة الطبية لخدمات نوم الأطفال في كلية الطب بجامعة كيس ويسترن ريسرف بكليفلاند لموقع « بيرنتس » Parents، إن عمل روتين مريح للنوم يناسب عمر الطفل من الأمور البسيطة والمهمة التي يستطيع الآباء القيام بها. وتضيف « حدد روتينا متسقا ومريحا للنوم يستمر لمدة تتراوح بين عشرين وثلاثين دقيقة وينتهي في غرفة نوم طفلك ». وتقول « حذر طفلك من أن وقت النوم خلال خمس دقائق، أو أعطه خيارًا -هل ترغب في الذهاب إلى الفراش الآن أم خلال خمس دقائق؟- لكن قم بذلك مرة واحدة فقط ». إن القيام بأشياء محددة يوميا قبل النوم مثل أخذ الحمام اليومي، أو حكاية ما قبل النوم، تنبه طفلك لا شعوريا بما سيحدث بعد ذلك من راحة واسترخاء، مما يوفر أجواء نوم مثالية. إطفاء الأجهزة الإلكترونية عدم استخدام أية أجهزة إلكترونية (ألعاب الفيديو وأجهزة التلفزيون وأجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة) قبل ساعة أو ساعتين من النوم من الضروريات، حيث إن استخدام الإلكترونيات مساءً يؤدي إلى اضطراب ساعات النوم. لذلك لأن الضوء المنبعث من الشاشات الإلكترونية يقلل إنتاج هرمون الميلاتونين الذي يقوم بدور محوري في دورة النوم والاستيقاظ. وعندما تكون مستويات الميلاتونين في أعلى مستوياتها، نكون نائمين أو مستعدين للنوم. وجبات خفيفة تناول الوجبات الخفيفة قبل النوم أمر مقبول طالما أنها صحية، وإذا شعر الطفل بالجوع يمكن منحه كوبا دافئا من الحليب أو وجبة خفيفة من الفواكه أو البسكويت. ويجب ألا يتناول الطفل أي مشروبات تحتوي على السكر والكافيين خلال ثلاث ساعات قبل وقت النوم. ممارسة التمارين الرياضية احرصي على ممارسة أطفالك للتمارين الرياضية بشكل منتظم خلال النهار التي ستساعدهم في الاسترخاء بشكل أسرع في الليل، ولكن بشرط أن تتوقف تلك التمارين قبل ثلاث ساعات على الأقل من موعد النوم، لذا يجب الحفاظ على هدوء الأنشطة وتهيئة بيئة نوم هادئة وإضاءة خافتة. وإذا كان طفلك، على الرغم من بذل قصارى جهدك، لا يزال يعاني من مشكلة في النوم، فمن المحتمل أنه يعاني من أحد اضطرابات النوم، وعندئذ يجب استشارة طبيب أطفال.