قالت أوبي إزكويسيلي، السياسية النيجيرية والمرشحة السابقة لنيل جائزة نوبل للسلام، اليوم الجمعة، إن على جنوب إفريقيا تقديم "اعتذار صادق" للقارة الإفريقية عقب أعمال عنف مرتبطة بكراهية الأجانب أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن عشرة أشخاص. وأعربت إزكويسيلي في مؤتمر صحفي على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي حول إفريقيا المنعقد بمدينة كيب تاون جنوب البلاد، عن اعتقادها "أنه على جنوب إفريقيا تقديم اعتذار صادق للقارة الإفريقية بعد حصول هجمات استهدفت رعايا من دول إفريقية".
وقد شهدت عدة مناطق في جنوب إفريقيا، وتحديدا مدينتي بريتوريا وجوهانسبورغ، أعمال عنف مميتة مصحوبة بأعمال نهب وتخريب لمساكن ومحلات تجارية يملكها مواطنون من دول إفريقية. وذكر الرئيس الجنوب إفريقي سيريل رامافوزا أمس الخميس أن أعمال العنف قد أسفرت عن "مقتل عشرة أشخاص على الأقل، بينهم مواطنان أجنبيان".
من جهتها، أشارت شرطة مقاطعة غاوتينغ، التي تضم مدينتي بريتوريا وجوهانسبورغ، إلى مقتل 15 شخصا دون تقديم تفاصيل عن جنسيات الضحايا.
ودعت إزكويسيلي، التي كانت تشغل أيضا منصب وزيرة التربية في نيجيريا، الحكومة الجنوب إفريقية إلى التصرف بسرعة وشفافية لاحتواء أسباب أعمال العنف المعادية للأجانب التي أصبحت تحدث بشكل متكرر في البلد.
وأشارت في هذا الصدد إلى أن ردة فعل رئيس جنوب إفريقيا تجاه هذه الأحداث "غير كافية". كما أكدت أن "غياب أي التزام من جانب الحكومة الجنوب إفريقية تجاه ضحايا أعمال العنف يبعث بإشارات على وجود موافقة ضمنية من لدن الحكومة على هذه الأعمال الوحشية".
وتابعت إزكويسيلي، العضو المؤسس لمنظمة الشفافية الدولية، أن أعمال العنف هذه تقوض الجهود المبذولة على صعيد القارة لإقامة منطقة التبادل الحر الإفريقية.