من بين المشاريع الملكية الطموحة في المغرب والتي ساهمت بشكل كبير في تطوير الاقتصاد المغربي، يبرز ميناء طنجة المتوسط الذي جرى افتتاح توسعته مؤخرا، حيث ذكر المسؤولون عن هذا المشروع أن هذه التوسعة، سترفع الطاقة الاستيعابية للميناء، إلى ل9 ملايين حاوية بعدما كانت في وقت سابق 6 ملايين فقط. وبهذه التوسعة سيصبح ميناء طنجة المتوسط أكبر وأضخم ميناء بالبحر المتوسط، متفوقا على ألجزيراس (الجزيرة الخضراء) وبلنسيا من حيث طاقة استيعاب الحاويات، واجتذاب المزيد من الاستثمار والصناعات التحويلية إلى المملكة المغربية. وفيما يتعلق بالطرق السيارة فقد بلغ طولها 1800 كلم في نهاية عام 2016، وأدى إحداث محاور جديدة إلى تسريع النمو الإقتصادي عبر تسهيل تنقل الأفراد والبضائع، ومن بين المشاريع الكبرى أيضا يبرز مشروع البراق المغربي وهو قطار سريع يسير ب320 كيلومترا في الساعة ويربط طنجة بالدارالبيضاء في وقت وجيز، وهو مشروع غير مسبوق بالمنطقة المغاربية والقارة الإفريقية، كلف إنجازه تعبئة استثمارات تناهز 22.9 مليارات درهم. ولا يفوتنا في هذا الإطار، أن نعرج أيضا على القمرين الصناعيين، محمد السادس-أ، محمد السادس-ب، اللذين جرى إطلاقهما سنة 2017 و 2018، والذين سيتم استخدامهما في المقام الأول من أجل رسم الخرائط والمسح والتنمية الإقليمية والرصد الزراعي والوقاية من الكوارث وإدارتها والرصد البيئي والتصحر وكذلك مراقبة الحدود والسواحل، وهو الأمرالذي سيساهم في تطور الاقتصاد لامحالة