كتبت صحيفة (الأهرام) المصرية، أن ميناء طنجة المتوسط، مشروع لوجستي وتجاري ضخم يعزز هوية المغرب كجسر للتبادل التجاري بين أوروبا وإفريقيا. وقالت اليومية في مقال تحت عنوان "ميناء طنجة أمل المغرب في مستقبل أفضل"، إن طنجة المتوسط، "ميناء لوجيستي وتجاري وسياحي ضخم يتناسب مع موقع المغرب الاستراتيجي، ويعمق انتماءه لمحيطه العربي والإفريقي، كما يعزز هويته كجسر للتبادل التجاري والحضاري بين أوروبا وإفريقيا، ويدعم دوره كفاعل وشريك في المبادلات التجارية الدولية وتوطيد اندماجه في الاقتصاد العالمي". وذكر الكاتب، أن مدينة طنجة شهدت خلال السنين الأخيرة، تنفيذ مشاريع عملاقة يتوقع أن تحدث نقلة نوعية واقتصادية وحضارية كبيرة، وتضع المملكة المغربية في مصاف الدول الاقتصادية المهمة، وتساعدها على توفير الآلاف من فرص العمل لشبابها". وأشارت إلى أن طنجة المتوسط "هو أكبر من مجرد ميناء كبير لنقل البضائع والركاب، لأنه يمثل مركزا صناعيا لأكثر من 900 شركة عالمية في مجالات صناعة السيارات والطائرات واللوجستيات بحجم تبادل تجاري يفوق 7 مليارات و300 مليون يورو" . ونقلت الصحيفة، عن مدير ميناء طنجة المتوسط ، رشيد الهواري، قوله، إن افتتاح المغرب لمرافئ جديدة في الميناء سيسمح له بالتفوق على أكبر ميناءين على البحر المتوسط وهما "ميناء (الجزيرة الخضراء)، وميناء (فالنسيا) الإسبانيين، وذلك من حيث طاقة استيعاب الحاويات واجتذاب المزيد من الاستثمارات والصناعات التحويلية إلى البلاد. وأشار إلى أنه بفضل المرافئ الجديدة، سيضيف ميناء طنجة، أكبر ميناء في إفريقيا، إلى حجم الاستيعاب السنوي الحالي نحو ستة ملايين حاوية أخرى إلى طاقته الاستيعابية، مسجلا أن حجم الاستيعاب بلغ في السنة الماضية 3.5 مليون حاوية. وأضاف أن الهدف المتوقع "هو تحقيق حجم استيعاب للحاويات يصل إلى 4.5 مليون حاوية بنهاية العام الجاري.