شعب بريس – متابعة أفادت مصادر مقربة من الشيخ عبد الله النهاري، الخطيب المعروف أن السلطات المحلية لمدينة وجدة قد أوقفت الشيخ عبد الله النهاري من إلقاء دروسه الوعظية بكل من مسجدي القدس والتوابين.
وذكر المصدر أن المسجدين اللذين كان يلقي من وسطهما النهاري دروسه يوجد أحدهما قريبا من بيته بحي فيلاج الطوبة، وهو حي شعبي حيث يتقاطر على دروسه المئات من "المعجبين" به، أما مسجد القدس فيوجد قُبالة جامعة محمد الأول حيث يتابع دروسه حضور عرمرم من الطلبة يصل إلى 3 آلاف من الطلبة وعامة الناس، حسب تقدير المصدر ذاته.
وأرجع مصدرنا سبب توقيف الشيخ النهاري من إلقاء دروسه، إلى الجولة التي قام بها الشيخ إلى الصحراء المغربية بدعوة من جمعية الشروق المقربة من حركة التوحيد والإصلاح، الجناح الدعوي لحزب العدالة والتنمية الذي يتزعم الحكومة الحالية، حيث زار الشيخ النهاري كل من مدن العيون والداخلة وبوجدور، المدينة الأخيرة التي عرفت فصل عاملين في الوقاية المدنية من عملهما بسبب حضور دروس الشيخ عبد الله النهاري.
إلى ذلك، يُرجح أن تعود أسباب توقيف عبد الله النهاري إلى ضغط جهات على وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية من أجل تقنين الفتوى. الشيء الذي أنكره مصدرنا المقرب من الشيخ النهاري، حيث قال "الشيخ لا يقول بأنه مفتي، وبخصوص رضاعة الرجل حليب زوجته، فهذه فتوى مغربية مشهورة أكدها الشيخ لمن طرح عليه السؤال وحسب".
وأضاف المصدر ذاته كون مُحبي الشيخ النهاري ومُعجبيه سينظمون وقفة احتجاجية أمام مندوبية الأوقاف والشؤون الإسلامية بوجدة، والتي يوجد على رأسها الدكتور بنحمزة الذي رفض الاستوزار على رأس الوزارة الوصية أثناء الإعداد لتكشيل الحكومة الحالية.