استمرارا في نهج أساليب جديدة للرد على استفزازات الحزب الشعبي الاسباني ، وتفعيلا للبرنامج النضالي المسطر من طرف اللجنة التنسيقية لتحرير مليلية تم يومه الثلاثاء 07 دجنبر توزيع مئات النسخ بقلب مليلية المحتلة من البيان الذي أصدرته التنسيقية يوم السبت الماضي 04 دجنبر الجاري و الذي ثمنت من خلاله موقف البرلمان المغربي بخصوص طرح قضية سبتة ومليلية والجزر المحتلة أمام اللجنة الرابعة للأمم المتحدة، وكذا التأكيد والإلحاح على ضرورة إعادة النظر في العلاقات المغربية الإسبانية على جميع المستويات ، و عبرت فيه عن إستنكارها لموقف البرلمان الإسباني الذي ينم عن عداء مكشوف لثوابتنا الوطنية ، مؤكدة على أن حقائق التاريخ والجغرافيا تجعل من إسبانيا دولة مستعمرة لكون الجيوب التي تحتلها هي أراضي مغربية بالصفاء ، ومتسائلة في السياق ذاته عن الصمت المريب للبرلمان الإسباني بخصوص ضحايا حرب الغازات السامة بالريف التي إستعملتها إسبانيا في حق أبناء الريف في حين تحشر نفسها في الشؤون الداخلية للمملكة المغربية ذات السيادة. وبموازاة مع توزيع هذا البيان أقدم 15 من الشباب المنضوي تحت لواء تنسيقية التحرير،التي يرأسها المستشار البرلماني المثير للجدل ورئيس المجلس البلدي لبني أنصار السيد يحيى يحيى ، على رفع الأعلام الوطنية المغربية و لافتات مكتوبة بالعربية و الاسبانية تنص على أن سبتة و مليلية مدينتان مغربيتان، وذلك وسط " ساحة إسبانيا" المقابلة لمبنى البلدية ومقر الحكومة المحلية.
هذا، وشهد معبر بني أنصار مساء اليوم وقفة احتجاجية رفع خلالها بعض أعضاء اللجنة التنسيقية شعارات تندد بالمواقف العنصرية للحزب الشعبي الاسباني ، وتطالب برحيل اسبانيا عن الجيوب المغربية المحتلة ، كما تم وضع لافتات بالعربية و الاسبانية بالمكان ذاته تصب مضامينها في ضرورة رحيل الاستعمار الاسباني عن المغرب .
وفي سياق ذي صلة ذكرت بعض المصادر ل "ناظور سيتي " أن بعض ممثلي القنصلية الاسبانية بالناظور قاموا اليوم بزيارة المنابع المائية المغربية التي تزود مليلية بالماء الشروب، الكائنة بدوار "إِيَاسِينْنْ" بمقاطعة فرخانة وكذا منبع "طْرَارَة / اثران " ببني شيكر، من اجل إعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل تغيير يحيى يحيى رفقة بعض أعضاء اللجنة التنسيقية أقفال منبع المياه "بإياسينن " وإزالة السياج الحديدي وتغيير حراس المرفق الكائن بالنفوذ الترابي لبلدية بني أنصار. الأمر الذي يطرح أكثر من تساؤل حول كيفية تدبير هذه الأشكال النضالية والجدوى من تنظيمها وسط أجواء من الضبابية ، وغياب إستراتيجية واضحة المعالم .