يعلن مكتب جمعية ثويزا بطنجة ومكتب جمعية تينجيطانا للثقافة والفن، بأنهما ينظمان ملتقى طنجة الأدبي والفكري الأول ؛ ويتضمن البرنامج الفقرات التالية: الخميس 22 مارس 2012 على الساعة السادسة مساء بقصر البلدية بطنجة: ندوة فكرية حول موضوع:"الهوية المغربية وأسئلة المشروع المجتمعي"،بمشاركة الأساتذة: مصطفى معتصم و عبد السلام خلفي وأحمد العراقي؛ الجمعة 23 مارس 2012 على الساعة السادسة مساء بنادي ابن بطوطة للتعليم(جوار مسجد محمد الخامس بطنجة:"أمسية شعرية "،بمشاركة الشعراء:محمد علي الرباوي- عبد المحسن التليدي-مصطفى المسعودي-حسن عبيدو- عبد الله المنشوري. السبت 24 مارس 2012 على الساعة الرابعة مساء بمسرح محمد الحداد، طريق العوامة: :"أمسية فنية وموسيقية"،بمشاركة مجموعة من الشباب.
جمعية تينجيطانا للثقافة والفن جمعية ثويزا بطنجة الرئيس: اسماعيل رحماني الرئيس: فؤاد العماري
أرضية ندوة : "الهوية المغربية وأسئلة المشروع المجتمعي"
في خضم التحولات الكبيرة والعاصفة التي يشهدها العالم وما يتداخل فيها من الأبعاد السياسية والاقتصادية والثقافية يبرز موضوع الهوية محورا مركزيا في الأحداث ،منه تنطلق في كثير من الحالات وإليه تؤول .وتبدو الشعوب العالم ثالثية اليوم ربما مسكونة بهاجس الهوية أكثر من غيرها بحثا عن الذات في عالم لم يعد فيه الأمن الهوياتي مضمونا .
وبخصوص بلادنا، راكم المغرب زخما تاريخيا وحضاريا هاما وغنيا بروافده المتعددة سواء تعلق الأمر بنسيجه الإنساني البشري أو اللغوي أوالثقافي أو القِيمي ، وضمن منظومة حضارية موحدة تعايش فيها المغاربة قرونا من الزمان، وتفاعلت هذه المكونات ضمن المنظومة المشتركة بحيث بدت بمثابة قسمات الوجه الواحد التي تختلف لتتكامل وتتعدد لتتوحد.
واليوم يطرح السؤال بالحاح :
كيف المدخل لأن تكون هذه الروافد عامل قوة للمجتمع المغربي عوض أن تكون عنصر تفكك وإضعاف ؟ فما المقصود بالهوية المغربية اليوم ؟ ما خصائصها وما مكوناتها ؟ هل للمغرب مشروع مجتمعي شامل يستظل به الجميع ؟ وهل مكونات المجتمع المغربي بأبعادها الأيديولوجية والسياسية تتمثل قابلية التوحد، أم أنها تنجرّ اليوم نحو إغراءات الأنا الضيقة ؟
هذه أسئلة مركزية هي في أمس الحاجة لنقاش مجتمعي هادئ وبناء من أجل مغرب قوي بكل روافده ومكوناته.