قال عبد الفتاح الفاتحي، المحلل السياسي والخبير في شؤون الصحراء المغربية، إن المبعوث الأممي، الرئيس الألماني السابق، هورست كوهلر مطالب بتأجيل المائدة المستديرة الثانية حول الصحراء المغربية في 27 مارس الجاري إلى أن تتضح الأمور في البلد الجار الجزائر التي تعتبر طرفا رئيسيا في الملف. وأوضح الفاتحي في تصريح للموقع أن المحادثات المرتقبة في نهاية الشهر بجنيف غير معنية بإيجاد حل سياسي لملف الصحراء المغربية، نظرا للاضطرابات في الجزائر، مما يعني أن هذا الطرف غير جاهز وغير قادر على اتخاذ القرار في هذا النزاع المفتعل حول القضية الوطنية.
وأضاف المحلل السياسي والخبير في شؤون الصحراء المغربية، إن مطالب الحراك القوي في الجزائر لا تقتصر على رفض العهدة الخامسة لبوتفليقة، بل هي مطالب لتغييرات جذرية في السياسة الخارجية للجزائر، سواء تعلق الأمر بدول الجوار أو الملفات الإقليمية العالقة والتي هي سبب مباشر في إطالة عمرها وعلى رأسها قضية الصحراء.
وخلص الفاتحي إلى القول إن نتائج الحراك الجزائري ستكون لها لا محالة انعكاسات خطيرة على جبهة البوليساريو، لأن هناك صلة مباشرة بين قصر المرادية وما يجري داخل مخيمات تندوف، التي تعيش على أبواب الانفجار، متأثرة بما يجري في الجزائر من احتجاجات ضد الولاية الخامسة للرئيس بوتفليقة، الموجود في حالة موت سريري بأحد مستشفيات سويسرا، إذ تترقب قيادة الانفصاليين انفراط عقد قواعد الجبهة والمحتجزين، بعد وصول عدوى الاحتجاجات ضد النظام الجزائري إلى المخيمات.