أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن دعمه من جديد ل”ابن سلمان”، متحديا سعي الكونغرس لإصدار قانون يدين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في قتل الكاتب الصحفي جمال خاشقجي، ودون الإلتفات لتقييم وكالة المخابرات المركزية (سي.آي.إيه) الذي يفيد بأنه أمر بقتل الصحفي جمال خاشقجي. وقال “ترامب” في مقابلة مع “رويترز” بالبيت الأبيض ”هو زعيم السعودية. وهي حليف جيد للغاية“.
وفي رده على سؤال عما إذا كان دعمه للمملكة يعني دعمه لولي العهد قال:”حسنا.. يعني ذلك بالتأكيد في الوقت الحالي“.
ورفض ترامب التعليق على ما إذا كان الأمير محمد متورطا في القتل، لكنه عبر بوضوح عن دعمه لولي عهد السعودية منذ مقتل خاشقجي قبل أكثر من شهرين.
وحول ما كشفته مصادر مقربة من الديوان الملكي بأن بعض أفراد العائلة الحاكمة في السعودية يسعون سعيا حثيثا لمنع “ابن سلمان” من أن يصبح ملكا، وبأنهم يعتقدون بأن الولاياتالمتحدة و”ترامب” قد يلعبان دورا حاسما في ذلك الأمر، قال ترامب:”لم أسمع بذلك تماما… بصراحة لا يمكنني التعليق عليه لأنني لم أسمع به على الإطلاق. في حقيقة الأمر إذا كان وصل لمسامعي شيء فهو أنه متمكن من السلطة“.
وتأتي تصريحات “ترامب” قبل ساعات من تقديم مديرة المخابرات المركزية الأمريكية CIA جينا هاسبل الأربعاء، إحاطة لقادة مجلس النواب ورؤساء بعض اللجان في الكونغرس بشأن السعودية، وفق ما أوردته وكالة “رويترز”.
وقال مساعد في مجلس النواب الأمريكي إن “مديرة المخابرات المركزية جينا هاسبل ستطلع زعماء المجلس وزعماء لجان الأمن القومي على الوضع بشأن قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وذلك في جلسة مغلقة غدا الأربعاء”.
وكانت وسائل إعلام أمريكية كشفت أن مسؤولين في وكالة الاستخبارات المركزية “سي آي إيه” سيطلعون مجموعة جديد من النواب في الكونغرس الأمريكي، على استنتاجاتها حول جريمة قتل خاشقجي.
وقالت زعيمة الحزب الديمقراطي في مجلس النواب، نانسي بيلوسي، الخميس، إن 435 نائبا سيطلعون -كما أعضاء مجلس الشيوخ قبلهم- على الوضع في اليمن، الذي يشهد نزاعا داميا بين الحكومة المدعومة من السعودية والمتمردين المدعومين من إيران.
وأضافت بيلوسي: “ستطلع مجموعة محدودة على استنتاجات (سي آي إيه) حول خاشقجي الذي قتل في الثاني من أكتوبر الماضي في القنصلية السعودية في إسطنبول”، معربة عن أملها أن “ترى مديرة الاستخبارات الأمريكية CIA ومسؤولين آخرين في الاستخبارات”.