أعلنت مصادر مطلعة، أن مديرة المخابرات المركزية الأمريكية جينا هاسبل ستدلي بإفادة أمام زعماء مجلس الشيوخ الأمريكي، اليوم الثلاثاء، بشأن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي. ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن ذات المصادر قولها إن الإفادة التي ستقدمها هاسبل تأتي بعد الانتقادات التي واجهتها إدارة ترامب من عدد من المشرعين الأسبوع الماضي، بعد فشل هاسبل في الانضمام إلى إحاطة إعلامية سابقة حول السياسة السعودية قام بها كل من وزيري الخارجية والدفاع الأمريكيين مايك بومبيو وجيمس ماتيس. وفي وقت سابق، أفادت صحيفة "الغارديان" البريطانية نقلا عن أحد أعضاء مجلس الشيوخ، أن مسألة تخص الأمن القومي بهذه الأهمية، تقتضي مشاركة مسؤول رفيع المستوى من الاستخبارات، مضيفة أن الأمر أصبح أكثر وضوحا بسفر هاسبل إلى إسطنبول لسماع تسجيلات صوتية لمقتل خاشقجي قدمتها المخابرات التركية. وقالت صحيفة "الغارديان" إن البيت الأبيض منع مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية جينا هاسبل، أو أي مسؤول أمني من إطلاع مجلس الشيوخ الأمريكي على ملابسات مقتل خاشقجي. وكانت هاسبل قد قامت بزيارة إلى تركيا في أكتوبر الماضي، للمساعدة في التحقيقات حول قضية خاشقجي، وذلك بعد 3 أسابيع من اختفاء خاشقجي عقب دخوله القنصلية السعودية في إسطنبول. وأعلنت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه)، مؤخرا، أنها توصلت إلى أن "قتل خاشقجي كان بأمر مباشر من بن سلمان"، لكن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، شكك في تقرير الوكالة، وتعهد بأن يظل "شريكا راسخا" للسعودية". وكان النائب العام السعودي، أعلن أن التحقيقات أظهرت وفاة المواطن السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول بعد تم حقنه بمخدر ثم تم تجزيء الجثة. وأكدت النيابة العامة أن تحقيقاتها في هذه القضية مستمرة مع الموقوفين على ذمة القضية والبالغ عددهم حتى الآن 18 شخصا جميعهم من الجنسية السعودية، تمهيدا للوصول إلى كافة الحقائق وإعلانها، ومحاسبة جميع المتورطين في هذه القضية وتقديمهم للعدالة. وعلى خلفية الواقعة، أعفى العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، مسؤولين بارزين بينهم نائب رئيس الاستخبارات أحمد عسيري، والمستشار بالديوان الملكي، سعود بن عبد الله القحطاني، وتشكيل لجنة برئاسة ولي العهد محمد بن سلمان، لإعادة هيكلة الاستخبارات العامة.