قال الرئيس دونالد ترامب السبت إن الولاياتالمتحدة ستحدد خلال اليومين المقبلين من قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي. وأضاف ترامب في تصريحات للصحافيين من مدينة ماليبو بولاية كاليفورنيا أن تقريرا مفصلا بشأن من قتل خاشقجي سيكتمل بحلول الإثنين أو الثلاثاء. وكان البيت الأبيض قد أعلن أمس السبت أن الرئيس دونالد ترامب اطلع أثناء رحلته لولاية كاليفورنيا على مستجدات حادثة مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز للصحافيين إن ترامب ناقش في اتصال هاتفي تقييم وكالة الاستخبارات الأميركية “سي آي أيه” مع مديرة الوكالة جينا هاسبل ووزير الخارجية مايك بومبيو. وكانت وكالتا رويترز وأسوشييتد برس قد نشرتا معلومات من مسؤولين أميركيين الجمعة تفيد بأن وكالة الاستخبارات الأميركية “سي أي آيه” خلصت إلى أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أمر بقتل الصحافي جمال خاشقجي. وذكرت وكالة رويترز أن “سي أي إيه” أبلغت جهات أخرى في الحكومة الأميركية باستنتاجها. وقبل ايام فرضت واشنطن عقوبات على 17 سعوديا على خلفية مقتل خاشقجي، من بينهم محمد العتيبي القنصل السعودي في إسطنبول، وتجمد العقوبات أي أصول يمتلكها هؤلاء الأشخاص في الولاياتالمتحدة. ونقلت صحيفة واشنطن بوست يوم الجمعة أيضا عن مصادر لم تسمها أن وكالة الاستخبارات الأميركية استندت في استنتاجها إلى معطيات عدة من بينها اتصال هاتفي بين خاشقجي وشقيق ولي العهد الذي يشغل منصب سفير المملكة في واشنطن. وبحسب “واشنطن بوست”، قال خالد بن سلمان للصحافي الراحل إنه سيكون من الآمن أن يذهب إلى القنصلية في اسطنبول وأن يحصل على المستندات التي كان بحاجة إليها. وأضافت الصحيفة أن خالد بن سلمان أجرى هذا الاتصال بناءً على طلب شقيقه، وأشارت إلى أنه من غير الواضح ما إذا كان خالد بن سلمان على دراية بأنّ خاشقجي قُتل لاحقًا. وسارع خالد بن سلمان إلى الرد عبر تويتر على هذه الاتهامات. وقال “هذا اتهام خطير ويجب ألّا يُترك لمصادر مجهولة”. وأول أمس أعلنت النيابة العامة السعودية أن نائب رئيس الاستخبارات العامة أحمد العسيري أمر فريقا من 15 عنصرا بإعادة خاشقجي إلى السعودية “بالرضا أو بالقوة” وقد انتهى الأمر بمقتل الصحافي كاتب مقالات الرأي في صحيفة “واشنطن بوست” وتقطيع جثّته، وطالبت النيابة السعودية بإعدام خمسة من المتهمين في القضية.