شعب بريس- محمد بوداري(تصوير العابد) نظمت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، اليوم الخميس 9 فبراير 2012، بنادي المحامين بالرباط، ندوة حضرها المعتقلون الإسلاميون الثلاثة المفرج عنهم بعفو ملكي بمناسبة عيد المولد النبوي. ويتعلق الأمر بكل من عمر الحدوشي وحسن الكتاني الذي كان بسجن الزاكي بسلا، ومحمد رفيقي المعروف بأبي حفص الذي كان موجودا بسجن بوركايز بفاس. وتحدث الثلاثة عن ملابسات الحكم عليهم وعن ظروف اعتقالهم خلال السنوات التسع التي طالهم فيها الاعتقال معتبرين الافراج عنهم ناقصا مادام هناك معتقلين آخرين في السجون لم يشملهم العفو. وقال الكتاني في هذا الصدد أن الإصلاحات التي عرفها المغرب تبقى ناقصة مادام "أغلب المعتقلين لم يفرج عنهم وهم الذين ينتمون إلى ملفنا الذي ابتلينا به".
وفي معرض كلمته أكد الحدوشي " أن فرحتهم لم تكتمل ولن تكتمل إلا بإطلاق جميع المعتقلين دون استثناء، بدون قيود ولا شروط"، منبها إلى أنه وقعت أخطاء قضائية وجاء "الإفراج عنا كتصحيح لها" متمنيا أن يطوى هذا الملف. وشكر المفرج عنهم كل الذين أيدوهم في محنتهم كما شكروا كل من ساهم في إطلاق سراحهم، وكل من ساندهم في المطالبة بحقوقهم. وكانت الندوة قد افتتحت بكلمة لفتيحة المجاطي أرملة عبد الكريم المجاطي، الذي قتل في مواجهة مع الأمن السعودي، والذي كان ينتمي لتنظيم القاعدة. وقد طالبت في كلمتها بإطلاق سراح جميع المعتقلين الإسلاميين مذكرة بالمعاناة "التي يعاني منها الإخوان في السجن من استفزازات وعزلة.." وخاصة" بوشتى الشارف الذي يخوض إضرابا عن الطعام منذ 12 يناير الماضي" تقول فتيحة المجاطي.