وجدت دراسة جديدة أن امتلاك الحيوانات الأليفة من قبل أولئك الذين تفوق أعمارهم 55 عاما، يجعلهم أكثر سعادة وأكثر نجاحا، مقارنة بممارسة التمارين الرياضية. ويقول الخبراء إن الجوانب المادية البسيطة مثل أخذ الحيوانات الأليفة إلى نزهة أو تنظيف المقتنيات المتعلقة بها، يمكن أن يحسن الصحة بشكل ملحوظ، حيث أن هذه الممارسات تعزز المواد الكيميائية "الجيدة" في الدماغ.
وشملت دراسة أجراها مركز "McCarthy & Stone surveyed"، حوالي 1000 مالك للكلاب والقطط في بريطانيا.
وأفاد أصحاب الحيوانات الأليفة عن ممارستهم للتمارين تقريبا بمقدار ضعف ما كانوا يمارسونه قبل امتلاك الحيوانات، أي حوالي 5 مرات في الأسبوع مقابل ثلاث مرات فقط سابقا.
وتقول العالمة النفسية والكاتبة كورين سويت: "تشمل الفوائد العديدة لملكية الحيوانات الأليفة تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية بفضل ممارسة المشي مع الكلاب، كما أن العمل المنزلي الخفيف المرتبط بتغذية الحيوانات والتنظيف بعدها يعزز الصحة".
كما يرجح أن يكون أصحاب الحيوانات الأليفة متزوجين ولديهم أطفال وأن يكونوا أيضا سعداء بوظائفهم. ومن ناحية أخرى، كان الأشخاص الذين لا يملكون حيوانات أليفة معرضين بنسبة 69% للرهن العقاري، مقابل 60% من مالكي الحيوانات.
وكشفت الدراسة أن من لا يمتلكون حيوانات أليفة معرضون للتقاعد في وقت مبكر بنسبة 46% مقارنة ب35% لدى أولئك الذين يمتلكون حيوانات أليفة.
ويبعد امتلاك حيوانات أليفة الأشخاص عن الشعور بالوحدة، وتقول سويت، إن "وجود علاقة وثيقة مع حيوان أليف يمكن أن يعزز المواد الكيميائية الحيوية مثل الأندورفين والأوكسيتوسين، ما يجعل المالكين يشعرون بمزيد من الراحة والهدوء والسعادة في المنزل".