تسود حالة الغضب داخل حزب "العدالة والتنمية" وحركة "التوحيد والإصلاح"، وصلت حد المطالبة باستقالة محمد يتيم من الأمانة العامة للحزب، على الرغم من التوضيحات التي قدمها بخصوص فضيحته في باريس برفقة فتاة تصغره ب30 سنة، والإعلان عن تطليق زوجته للزواج من مدلكته. ويرجح أن تكون حركة التوحيد والإصلاح قد شرعت في إعمال مسطرة المساءلة في حق محمد اليتيم، الذي يعتبر من بين مؤسسيها وظل في مكتبها التنفيذي حتى المؤتمر الأخير في غشت الماضي، على اعتبار أن ما أقدم عليه يعتبر مخالفا لتوجهات الحركة.
وبالرغم من أن النائب الأول للأمين العام لحزب العدالة و التنمية، سليمان العمراني، حاول التهرب وفضل عدم الحديث عن إدراج فضيحة اليتيم ضمن جدول أعمال اجتماع الأمانة العامة أمس الاثنين، إلا أن مقربين كشفوا أن النقاش تمحور بشكل كبير حول هذه النقطة، غير أن الحزب يتكتم إلى غاية اتخاذ القرار المناسب.
وظهر اليتيم في اجتماع الأمانة العامة، مرتبكا وخائفا من ردة فعل أعضاء الأمانة العامة خاصة الأمين العامة سعد الدين العثماني، الذي هو في نفس الوقت رئيسه في الحكومة، وقد تحمل الأيام القليلة المقبلة بشرى غير سارة لليتيم من قبيل إعفائه من مهامه وتجميد عضويته في الحزب والحركة حتى قبل عقد قرانه على مدلكته الشابة.