تحاشت الامانة العامة لحزب العدالة والتنمية الدخول في نقاش موضوع خطبة محمد يتيم وطلاقه لزجته الاولى, والذي تباينت حوله مواقف قيادات المصباح وحركة التوحيد والاصلاح. واضطر النائب الأول للأمين العام لحزب العدالة و التنمية، سليمان العمراني، الى نفي صحة الخبر الذي نشره مساء أمس الاثنين الموقع الإلكتروني "اليوم 24'' تحت عنوان ''اجتماع عاصف للأمانة العامة "للبيجيدي" ويتيم يترك إخوانه ليناقشوا "خطبته" في غيابه''. وقال بلاغ للعمراني، أنه خلافا لما ذكره الموقع الإخباري المذكور، ان "الاجتماع انعقد في أجواء عادية جدا، ولم يشهد أي لحظة توتر، حيث تداول أعضاء الأمانة العامة بعد كلمة الأخ الأمين العام في الراهن السياسي الوطني، خصوصا فيما يتعلق باستحقاقات الدخول البرلماني الجديد وعمل الحكومة والأغلبية". وأضاف نائب الأمين العام، أن أعضاء الأمانة العامة استمعوا أيضا لتقارير عن الدينامية التي ميزت اشتغال حزب العدالة والتنمية آخر الأسبوع الذي ودعناه، مؤكدا أنه لم يتم التطرق من قبل المتدخلين "لموضوع الأخ محمد يتيم الذي حضر الاجتماع إلى نهايته". وكان حسن حمورو القيادي الشاب عضو المجلس الوطني لحزب حزب العدالة والتنمية وعضو حركة التوحيد والاصلاح قد دعا الى طرد محمد يتيم من الأمانة العامة للمصباح، فيما آخرون طالبوه بمغاردة الحركة والنقابة أيضا. وكتب حمورو امس الاثنين على حائطه الفايسبوكي تدوينة قال فيها "الاستاذ محمد يتيم مدعو لمغادرة الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية... والسلام!". ولاقت تدوينة احمورو ردود فعل كبيرة من بعض أعضاء الحزب, فلم يعارضها أحد, بل أضاف أحدهم أن " الحزب لا يهم بل عليه مغادرة حركة التوحيد والإصلاح". وتعكس تدوينة حمورو وأخرى الخلاف حول الموقف من زواج محمد يتيم، فقد استنكر امحمد الهلالي القيادي في حركة التوحيد والاصلاح من قبل، ما أسماه "الحملة المسعورة التي تستهدف الاستاذ محمد يتيم في بعض وسائط التواصل الاجتماعي ". واستنكر أيضا ما اعتبره "سعي البعض ممارسة الحجر والوصاية عليه في ممارسة اختياراته"، واعتبر أن هذه الحالة تدخل " ضمن المباح شرعا وقانونا". وبعد ذلك خرج محمد يتيم القيادي في العدالة والتنمية والاصلاح والتوحيد عن صمته وكشف في حوار حصري لموقع العمق الاحد، استنكر فيه ما وصفه ب" الفعل الشنيع الذي يترصد الناس ويتبع حركاتهم وسكناتهم ، ليلتقط صورا يخرجها عن سياقها ويقرأها على هواه ويعتبرها دليل إدانة" . وأكد أن العلاقة التي تربطه بالمعنية بالأمر هي "علاقة خطبة رسمية "، مضيفا أن "العلاقة بيننا مضبوطة بضوابط الخطوبة الشرعية والاجتماعية في انتظار توثيقها".