دعا حسن حمورو القيادي الشاب، عضو المجلس الوطني لحزب حزب العدالة والتنمية، وعضو حركة التوحيد والاصلاح، الى طرد محمد يتيم من الأمانة العامة للمصباح، فيما آخرون طالبوه بمغاردة الحركة والنقابة أيضا. وكتب حمورو اليوم الاثنين على حائطه الفايسبوكي تدوينة، قال فيها "الاستاذ محمد يتيم مدعو لمغادرة الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية... والسلام!", وهي على وزن "انتهى الكلام" التي كان يرددها عبد الاله ابنكيران في مواجهة خصومه. ولاقت تدوينة احمورو ردود فعل كبيرة من بعض أعضاء الحزب، فلم يعارضها أحد، بل أضاف أحدهم أن " الحزب لا يهم بل عليه مغادرة حركة التوحيد والإصلاح". وحين رد أحدهم على حمورو بالقول " لا أرى في الأمر مايحتاج الاستقالة من المنصب ولاحتى الأمانة العامة"، رد عليه على الفور أن الهدف هو "اغلاق النقاش والانشغال بما هو أهم". وتعكس تدوينة حمورو وأخرى، الخلاف حول الموقف من زواج محمد يتيم، فقد استنكر امحمد الهلالي القيادي في حركة التوحيد والاصلاح من قبل، ما أسماه "الحملة المسعورة التي تستهدف الاستاذ محمد يتيم في بعض وسائط التواصل الاجتماعي على خلفية انتشار صور له مع مخطوبته في الشارع العام". واستنكر أيضا ما اعتبره "سعي البعض ممارسة الحجر والوصاية عليه في ممارسة اختياراته", واعتبر أن هذه الحالة تدخل " ضمن المباح شرعا وقانونا". لكن دفاع الهلالي عنه أثار سخرية بعض الاخوان، ورد عليه أحهم قائلا: "الاخ طاح في غلط يمشي يتستر فرق بأن تكون تمثل نفسك وبأن تكون تمثل أمة وهيئة سياسية لها قاعدة جماهيرية محترمة ترى في الاخ يتيم قدوة والاخوان الله يهديهم كيشبعوا مساخن وكيبداو كيقلبوا على مبيرات ومباحات". وأضاف "خطبته لا تجوز له شرعا الخروج معها زوجته حلال عليه والزواج يكون بالعلن حتى ولو تعذر كتب الكتاب المهم يشهد على زواجهم ثلة من القوم في العلن . وحشومة حشمونا هاد الإخوان واش هدا حزب ولا ركن تعارف الزوجية ". وبعد ذلك خرج محمد يتيم القيادي في العدالة والتنمية والاصلاح والتوحيد عن صمته وكشف في حوار حصري لموقع العمق أمس الاحد، استنكر فيه ما وصفه ب" الفعل الشنيع الذي يترصد الناس ويتبع حركاتهم وسكناتهم، ليلتقط صورا يخرجها عن سياقها ويقرأها على هواه ويعتبرها دليل إدانة". وأكد أن العلاقة التي تربطه بالمعنية بالأمر هي "علاقة خطبة رسمية ", مضيفا أن "العلاقة بيننا مضبوطة بضوابط الخطوبة الشرعية والاجتماعية في انتظار توثيقها". وجوابا على سؤال حول المؤاخدات عليه باختيار فتاة غير محجبة وأنه لا يليق به ذلك كرمز من رموز الحركة أي التوحيد والاصلاح وحزب العدالة والتنمية, كشف يتيم عن موقفه من الحجاب بل من التدين وحرية المعتقد. وقال ان "الإسلام كما هو معلوم أباح الزواج من الكتابية التي هي على عقيدة أخرى وشريعة أخرى وفيه إشارة إلى أن مؤسسة الزواج هي مؤسسة دامجة بالطبيعة وتوفر فرصة أكبر لتقليص الفوارق على مستوى العقيدة أو الأخلاق أو السلوك". وأضاف أننا :في حاجة إلى مراجعة عدد من التصورات المحكومة بالنزعة الطائفية أو الانتماء الحركي أو السياسي، وكذلك فعل الإسلام والمسلمون على تاريخهم حين تحولت علاقات المصاهرة إلى التقريب بين الديانات والطوائف والقبائل والشعوب". وحول الحجاب أوضح أنها مسالة "كانت مرتبطة فيما سبق في الأصل بالانتماء التنظيمي أو الحركي لم تعد كذلك، كما أنها لم تعد كما كانت من قبل معيارًا للتدين والالتزام الأخلاقي، دون أن أعني بذلك أنها ليست عنوانا لها بالنسبة لمن يرتدينه اقتناعا وإيمانا. وهذه مسالة عامة". قبل أن يختم أن "الحجاب أو الستر أو الاحتشام ليس شكلا وإنما ينبغي أن يكون ناتجا عن إيمان ووعي. ومن قناعاتي القديمة التي لم تتغير فإنه كما لا إكراه في الدين أي العقيدة التي هي الأصل فلا إكراه أيضا على السلوك ومنه ارتداء الحجاب الذي يتعين أن يكون صادرا عن قناعة وأن يقع التحول إليه بالرفق والتدرج.. وأأكد لك أن السيدة التي خطبتها متدينة متطلعة إلى تحسين تدينها ومتفهمة وموافقة على كون الوضع الاعتباري لزوجها المفترض يفرض عليها تحولا على هذا المستوى تدريجيا."