علّقت السلطات الجزائرية خدمة الحماية الأمنية لأفراد الشرطة لفائدة التمثيليات الدبلوماسية الفرنسية وأبقت عليها في المراكز الثقافية والمدارس التعليمية، وذلك كرد فعل على قرار فرنسا سحب الحماية الأمنية من سفارة الجزائر في باريس . وذكر موقع "الشروق" الجزائري، أن إجراءات رفع الحماية الأمنية من أفراد الشرطة لفائدة التمثيليات الدبلوماسية الفرنسية، السفارة الفرنسية والقنصلية العامة وكذا قنصلية عنابة ووهران دخلت حيز التنفيذ
وأوضح موقع "كل شيء عن الجزائر"، من جهته، أن قرار السلطات الجزائرية جاء رداً على قرار مماثل اتخذته السلطات الفرنسية منذ نحو أسبوع، حيث لم تعد سفارة الجزائر في باريس محميّة من طرف الشرطة الفرنسية، بعد أن كانت الجزائر واحدة من الدول القليلة التي استفادت من هذا الإجراء الاستثنائي مع الولاياتالمتحدة وإسرائيل.
ويأتي قرار السلطات الجزائرية تعليق خدمة الحماية الأمنية لفائدة التمثيليات الدبلوماسية الفرنسية ، بعد أيام من اعتراف الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بارتكاب بلاده التعذيب خلال فترة الاحتلال الفرنسي للجزائر الذي دام نحو 130 عاماً.
ووعد ماكرون كذلك ب"فتح الأرشيف المتعلق بقضايا اختفاء مدنيين وعسكريين من فرنسيين وجزائريين" خلال حرب الجزائر، التي لا تزال أحد الملفات الأكثر إثارة للجدل في تاريخ فرنسا الحديث، ونظراً إلى ما لذلك من أثر على العلاقات الوثيقة والمعقدة القائمة بين فرنساوالجزائر.
إلا أن ماكرون كرم الحركى، أو الفرنسيين من أصول جزائرية والذين غادروا البلاد غداة الاستقلال، وذلك أياما قليلة فقط بعد اعتذاره عن اغتيال موريس أودان.
ورفع ماكرون بموجب مرسوم نُشر في الجريدة الرسمية، اليوم الجمعة، ستة حركى سابقين وجمعيتهم إلى درجة جوقة الشرف برتبة فارس، أعلى رتبة تكريم تمنحها الدولة الفرنسية.
كما تم ترفيع أربع أشخاص إلى درجة الاستحقاق الوطني برتبة ضابط و 15 آخرين إلى رتبة فارس وغالبيتهم ممثلين لجمعيات أو هيئات.