حظيت المقاربة المغربية لمحاربة الارهاب والتطرف، ولا تزال، باهتمام كبير من طرف الصحافة الدولية التي أشادت بنجاعتها وما حققته من حصيلة إيجابية من خلال عدد ونوعية الخلايا الإرهابية التي تم تفكيكها في السنوات الأخيرة، وبالنظر إلى اعتماد هذه الاستراتيجية على مقاربة متعددة الأوجه، بفضل تعليمات جلالة الملك.. وفي هذا الإطار، ذكرت وكالة الأنباء الروسية، أن تنظيم "داعش" الإرهابي لم ينجح في تنفيذ أي اعتداء في المغرب منذ ظهوره وتمدد خلاياه في الدول العربية والأوروبية.
ومُني تنظيم داعش، تضيف الوكالة الروسية، في كل مرة يحاول فيها اختراق المدن المغربية بخسائر كبيرة، من خلال اعتقال عناصر الخلايا وكل من ثبت تورطه بالمساعدة والدعم، ومصادرة جميع المحجوزات والأسلحة، بالإضافة إلى الحصول على معلومات استخباراتية ساعدت دولا أخرى على اعتقال عناصر إرهابية.
التنويهات التي تحظى بها استراتيجية عمل الأجهزة الأمنية المغربية للتصدي اللإرهاب، تؤكد بما لا يدع مجالا للشك، نجاعتها وصحة المقاربة المعتمد في هذا المجال وهي نتيجة مباشرة للعناية التي يوليها جلالة الملك محمد السادس، لأمن المغرب وصونه من المخاطر، وما تعيين جلالته لعبد اللطيف حموشي على رأس مديريتي الأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، وكذا تعليمات جلالته المستمرة الرامية إلى تطوير عمل الأجهزة الأمنية المغربية، إلا دليلا على ذلك.