تحظى يقظة الأجهزة الأمنية المغربية في مواجهة التهديدات الإرهابية بإشادة دولية. وفي هذا السياق، قالت وكالة الأنباء “سبوتنيك” الروسية يقظة الأجهزة الأمنية في المغرب ماتزال تمنع وقوع أية حوادث إرهابية منذ نحو 7 سنوات، فرغم النشاط الكبير للدواعش المغاربة الذين لازالوا في مناطق القتال وتوفر عناصر تغذي التطرف والإرهاب في المغرب فإن استراتيجية عمل الأجهزة الأمنية المغربية كانت ناجحة وحققت حصيلة إيجابية جدا بالنظر إلى عدد الخلايا الإرهابية التي تم تفكيكها خلال السنوات الأخيرة الماضية. وأكدت الوكالة، في تقرير لها، أنه “رغم النشاط الكبير للدواعش المغاربة الذين لازالوا في مناطق القتال وتوفر عناصر تغذي التطرف والإرهاب في المغرب فإن استراتيجية عمل الأجهزة الأمنية المغربية كانت ناجحة وحققت حصيلة إيجابية جدا بالنظر إلى عدد الخلايا الإرهابية التي تم تفكيكها خلال السنوات الأخيرة الماضية”. وأشار المصدر ذاته إلى أن تنظيم “داعش” الإرهابي لم ينجح في تنفيذ أي اعتداء في المغرب منذ ظهوره وتمدّد خلاياه في الدول العربية والأوربية، ومني في كل مرة يحاول فيها اختراق المدن المغربية بخسائر كبيرة تمثلت في اعتقال عناصر الخلايا وكل من ثبت تورطه بالمساعدة والدعم، ومصادرة جميع المحجوزات والأسلحة، بل والحصول على معلومات استخباراتية ساعدت دول أخرى على اعتقال عناصر إرهابية. ونوهت الوكالة الروسية بقدرة المقاربة الأمنية الاستباقية التي انتهجها المغرب من تفكيك الخلايا النائمة التابعة للتنظيم الإرهابي “داعش”، ومتابعة المقاتلين المغاربة العائدين من العراقوسوريا، إضافة إلى مساعدة بعض الدول الأوروبية على تفادي عمليات إرهابية كما حدث في فرنسا وبلجيكا وألمانيا وإنجلترا وإسبانيا. وأوردت الوكالة في تقريرها تصريح محمد الشريف، الباحث المختص في قضايا الإرهاب، والذي وصف حصيلة أجهزة الأمن المغربية في محاربة إرهاب “داعش” بكونها “كانت إيجابية جدا رغم سعي تنظيم داعش إلى تنفيذ اعتداءات في المغرب في مناسبات مختلفة طيلة السنوات الماضية”. وقال الشريف: “نجحت أجهزة الأمن في منع عدة هجمات إرهابية كانت تستهدف مصالح حيوية وقامت بتفكيك خلايا خطيرة واعتقال العشرات من العائدين من سورياوالعراق وليبيا بفضل المنظومة الأمنية المتطورة والتي تعززت بعدة إجراءات استباقية وتشريعات جديدة لمراقبة المتشددين وتوقيف العائدين من بؤر التوتر” وأضاف المتحدث ذاته أن “توقيت تفكيك الخلايا الإرهابية كان مهما ويؤكد أن منظومة الأمن لديها معلومات وافية عن جميع الإرهابيين المفترضين، وأنها تختار مداهمة مقارهم في وقت كانوا يخططون لاعتداءات أو يبحثون عن المواد الأولية المتعلقة بصناعة العبوات والأحزمة الناسفة”. وأكد الباحث أن هذه السياسة أبقت المغرب في منأى عن هجمات تنظيم داعش وأرهبت الخلايا النائمة التي تسعى لتجديد نشاطها، واستدل على ذلك بأن آخر اعتداء إرهابي عرفه المغرب كان عام 2011 بمراكش وأدى إلى مقتل 17 شخصا، أما أعنف فكان في الدارالبيضاء وأسفر عن مقتل 33 شخصا عام 2003.