أكد نائب رئيس الوزرء الإيطالي لويجي دي مايو، اليوم الجمعة، عزمه خفض مساهمة بلاده في ميزانية الاتحاد الأوروبي، بعد الفشل في التوصل لاتفاق خلال اجتماع عقد اليوم في بروكسل حول مصير المهاجرين العالقين في سفينة إيطالية منذ الاثنين الماضي . و كتب دي مايو على صفحته في موقع (فيسبوك) "الاتحاد الأوروبي قرر أن يدير ظهره إيطاليا مرة آخرى"، مضيفا "إننا على استعداد لخفض الأموال التي نقدمها للاتحاد الأوروبي" ، مضيفا أنه ليس أمام بلاده خيار آخر سوى اتخاذ إجراء أحادي الجانب". و في نفس السياق، قال سالفيني مساء اليوم الجمعة ، في تصريح إذاعي "إن اد عوا في أوروبا أنهم لا يفهمون، فبما أننا ندفع مبالغ سخية، سنقوم بما ينبغي لدفع مبالغ أدنى بقليل". وقال رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، في تدوينة على موقع (فيسبوك) "على إيطاليا أخذ العلم بأن أوروبا أضاعت اليوم فرصة جيدة" لإظهار تمسكها ب"مبادئ التضامن والمسؤولية" التي تعتبرها دوما "قيما أساسية". بالمقابل، رفضت المفوضية الأوروبية التهديدات الإيطالية ووصفتها بأنها غير مقبولة. و قال المتحدث باسم المفوضية ألكسندر وينترستين ، في مؤتمر صحفي، اليوم الجمعة إن "التصريحات غير البناءة ناهيك عن التهديدات... لن تقربنا من الحل(... ) إيجاد حل لمن هم على متن السفينة في مقدمة أولوياتنا. هذا هو ما نركز عليه وما نعتقد أن على الآخرين جميعا التركيز عليه".
وبحسب أرقام المفوضية الأوروبية بلغت مساهمة إيطاليا في ميزانية الاتحاد الأوروبي نحو 14 مليار أورو في 2016، ونالت في المقابل 11,6 مليار أورو عبر برامج أوروبية مختلفة. وفي 2017 حصلت إيطاليا على 10 مليارات أورو. وشددت الحكومة الإيطالية الجديدة ضغوطها على بقية دول الاتحاد الأوروبي من أجل زيادة حصصها من استقبال المهاجرين. واستقبلت إيطاليا نحو 700 ألف مهاجر منذ 2014، علما بأن هذا العدد تراجع بنسبة 80 بالمئة حتى نهاية يونيو 2018 مقارنة مع العام الماضي، بحسب وزارة الداخلية الإيطالية.