شعب بريس - متابعة كشفت الصحافة الإسبانية التي صدرت في اليومين الماضيين بعض كواليس و أسرار الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي إلى المغرب من بين تلك الكواليس، الهدايا الرمزية التي تبادلها المسؤول الإسباني مع مستقبليه المغاربة، و التي تعبر في مثل هذه المناسبات عن جانب الصداقة الشخصية في علاقات مسؤولي و زعماء الدول فيما بينهم. وتبين أن رئيس الحكومة الإسبانية، حمل إلى جلالة الملك محمد السادس هدية تتمثل في صورة التقطها أحد المصورين الإسبان المعاصرين الكبار، وتلقى بالمقابل من جلالة الملك "صحنا تذكاريا من السيراميك ويحمل معالم الطراز المغربي الأصيل". أما رئيس الحكومة الجديدة في المغرب،عبد الإله بنكيران، فقالت الصحف الإسبانية إنه تلقى من رئيس الحكومة الإسبانية "جرة"من الكريسطال، و خصص لزوجة بنكيران هدية متميزة تتمثل في كتاب حول الأدب والفن الفوتوغرافي الإسباني. وبررت الصحيفة الإسبانية التي أوردت هذه التفاصيل هدية زوجة بنكيران، بكونها تتحدث اللغة الإسبانية بطلاقة. فيما لم تتحدث المصادر الإسبانية عما إن كان راخوي قد تلقى هدية من رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران . وبينما توقفت بعض الصحف الإسبانية عند مفارقة تتمثل في أن ماريانو راخوي هو زعيم الحزب الشعبي الذي خرجت ضده مظاهرة مليونية في مدينة الدارالبيضاء قبل شهور قليلة، فيما حظي هذا الأسبوع باستقبال حافل من لدن رئيس الحكومة المغربية، وجلالة الملك محمد السادس.
ونقلت صحف أخرى تفاصيل من كواليس زيارة المسؤول اللإسباني، من قبيل لقائه الودي جدا مع جلالة الملك محمد السادس، حيث قالت المصادر الإسبانية إنه كان لقاء تعارف أكثر منه لقاء عمل، لكونه أول لقاء يجمع بينهما.
و أثناء تناول وجبة الغداء، نقلت الصحف الإسبانية خبر جلوس المستشار الملكي أندري أزولاي في مائدة رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي.
إلا أن المسؤول المغربي الذي غاص في محادثات طويلة مع الضيف الإسباني هو الوزير المنتدب في الخارجية يوسف العمراني، نظرا لمهامه الدبلوماسية التي شغلها في السابق في إسبانيا، وإتقانه للغة الإسبانية.