انطلقت عشية أمس الجمعة 29 يونيو 2018، فعاليات الدورة ال40 للموسم الثقافي الدولي لأصيلة بحضور الرئيس السينغالي ماكي سال، ومشاركة ثلة من الشخصيات المرموقة من عالم الفكر والثقافة والسياسة والاقتصاد والإعلام وفعاليات المجتمع المدني. ويحتفي موسم أصيلة الثقافي الدولي، في دورته الأربعين، التي تنظم إلى غاية 20 يوليو المقبل، بأفريقيا، ك"ضيف شرف". وفي كلمة له، خلال حفل الإفتتاح، أكد محمد بن عيسى، الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة، على متانة العلاقات التي تجمع المغرب والسنغال وما يشكلانه من نموذج للاندماج والتمازج ومتانة الوشائح التي تجمعهما . و"مثلما احتفلنا عام 1987 بألفية العلاقات المغربية السينغالية"، يقول بن عيسى، "نرى واجبا علينا الإشادة بما يمثله السنغال الشقيق لبلدنا وما يرمز إليه، إذ هو امتداد مكمل لعمقنا الإنساني ، الروحي والثقافي، قبل الاقتصادي"، مؤكدا أن زيارة فخامة الرئيس ماكي صال إلى المملكة عنوان على ما يجمع بين شعبي المغرب والسنغال من علاقات عريقة موسومة بالتعاون والتضامن والأخوة الصادقة . وفي هذا الصدد، أشار بنعيسى إلى أنه "بما أننا في غمرة الاحتفال بانطلاق أول موسم نستحضر بما يلزم من الثناء المستحق الرواد الأفارقة الذين مهدوا لنا الأرض والطريق ، وأناروا لنا الرؤى وشحذوا رغبتنا لتهيئ هذه البقعة الطيبة والمراهنة عليها لإخصاب ما أصبح متداولا في المحافل الفكرية بحوار الثقافات والحضارات" . وذكر بأن الرئيس الراحل الشاعر ليوبولد سيدار سنغور رافق مسار موسم أصيلة ، بمعية نخبة من المفكرين والفنانين والأدباء ورجالات الدولة والسياسة وخبراء التنمية والإعلام من كل أنحاء أفريقيا، "لدرجة يمكن القول معها إننا ، وأقصد الأفارقة، نجحنا في تحطيم جدار الصحراء الكبرى الوهمي". وقال بن عيسى "تحدثنا وتحاورنا وتبادلنا اللوم والعتاب، في هذه المدينة، منذ عهد سنغور، كأفارقة، بدون شمال ولا جنوب أو شرق وغرب"، مضيفا أن "ما يبهجنا ويقوي تفاؤلنا بالمستقبل أن هذه الرؤية يجسدها اليوم، بإرادة راسخة ومتجددة، وأمل كبير في استنهاض قارتنا عاهلنا الكريم جلالة الملك محمد السادس نصره الله، فقد فسح أمام تلك الرؤية آفاقا رحبة على العديد من الأصعدة". يشضار أن هذا الاحتفاء بافريقيا، سيتجسد في مختلف فقرات هذه التظاهرة المتميزة، سواء تعلق الأمر بندوات الدورة 33 لجامعة المعتمد بن عباد الصيفية، أو مشاغل الصباغة على الجداريات والفنون التشكيلية والمعارض التشكيلية والعروض الغنائية والموسيقية، أو الفقرة الخاصة بالجوائز، وبينها "جائزة تشيكايا أوتامسي للشعر الأفريقي"، الذي فاز بها، في دورتها الحادية عشرة، الشاعر السنغالي أمادو لامين صال.