أمام بشاعة الممارسات الجنسية للمتهم توفيق بوعشرين، انسحب دفاعه أمس الخميس من الجلسة، وظل خارج القاعة تاركين موكلهم يواجه مصيره بنفسه أمام هول المشاهد واللقطات الجنسية المقززة التي تضمنتها الأشرطة التي عرضت ليلة أمس أمام أنظار المتهم ودفاعه وهيئة دفاع المشتكيات، وهو ما اعتبره دفاع الضحايا هروبا من الحقيقة، بعدما اصطدم بالحقائق المرة وحجم الأفعال الإجرامية المرتكبة من طرف المتهم. ولم يستطع النقيب زيان إكمال مشاهدة موكله عاريا يمارس ساديته على ضحاياه وهو الذي لم يهدأ له بال منذ اعتقال بوعشرين، وهو يخرج إلى وسائل الإعلام يصرح لهم أنه لا وجود لأي فيديو جنسي لموكله، قبل أن يخرس، ليخرج النقيب إلى بهو المحكمة ويتجاذب أطراف الحديث والدخول احيانا في نقاش مع هيئة دفاع المشتكيات. وبدوره المحامي عبد الصمد الإدريسي غادر القاعة تحت هول الصدمة وسلم بالأمر الواقع، تاركا المتهم لوحده، ذلك انه من أصل 30 محاميا يؤازر بوعشرين لم يعد يحضر إلى الجلسات السرية سوى ثلاثة وهم: سعد السهلي، محمد زيان وعبد الصمد الإدريسي، قبل الفرار مع بداية عرض الأشرطة في كل ليلة. ويذكر أن غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء قررت استكمال عرض التسجيلات الجنسية مساء اليوم الجمعة 25 ماي، في نفس التوقيت أي بعد صلاة التراويح وبحضور جميع الأطراف.