في كل جلسة تلج هيئة دفاع توفيق بوعشرين إلى قاعة الجلسات بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، إلا وتأتي معها بسيناريو جديد يروم إلى إمداد عمر المحاكمة وربح مزيد من الوقت، تفاديا لعرض الفيدوهات الجنسية الفاضحة التي توثق لمغامرات مدير جريدة أخبار اليوم مع عشرات الصحافيات والمستخدمات. ويتناوب على هذا الدور كل من المحامي عبد الصمد الإدريسي، والنقيب محمد زيان، حيث يلجأن في جميع الجلسات إلى التسبب في عرقلتها بمبررات قانونية واهية، وفي بعض الأحيان تنتهج أساليب لا تمت لمهنة المحاماة بصلة، وذلك هروبا من وضع بوعشرين في مواجهة مع أشرطة الفيديو التي توثق لغزواته الجنسية، في محاولة لربح مزيد من الوقت من أجل الضغط على المشتكيات للتراجع عن شكاياتهن. ولعل آخر هذه الأساليب، ما قام به النقيب محمد زيان مساء أمس الاثنين، أثناء عقد أولى الجلسات السرية لعرض الأشرطة الجنسية، إذ بدأ بعملية ممنهجة لاستفزاز هيئة دفاع ضحايا بوعشرين، حيث كان يقاطع مداخلات أعضاء هذه الهيئة وبطريقة تهكمية لا تليق بحرمة المكان ولا ترقى إلى مستوى رجل القانون. استمر زيان في تصرفاته الاستفزازية رغم تدخلات القاضي المتكررة من أجل تهدئته، مما اضطره إلى توجيه توبيخ له، بسبب ممارساته اللاقانونية أثناء الجلسة، قبل أن ينفذ زيان خطة أخرى، ودخل في هستيرية وبدأ في الصراخ واحتك بدفاع المشتكيات متظاهرا بالإغماء لعرقلة الجلسة، تصرفات زيان كان الغرض منها عرقلة جلسة الاستماع للمتهم ومنع عرض أشرطة الفيديو، التي توثق لجرائم توفيق بوعشرين الجنسية. ولكي تكتمل المسرحية التي شارك فيها دفاع بوعشرين، طلب زيان من هيئة الحكم عدم الاستماع إلى موكله بداعي أن الأجواء غير مناسبة ويشعر بالعياء، ليتدخل بعد ذلك دفاعه المحامي عبد اللطيف بوعشرين ويطلب من القاضي تأجيل الاستماع لموكله، بسبب مرضه، بالإضافة إلى استدعاء شهود جدد، مما اضطر القاضي إلى تأجيل الجلسة إلى غاية الأربعاء المقبل.