فضحت المشتكية سارة المرس، التي استمعت اليها هيئة الحكم التي تنظر في ملف جرائم توفيق بوعشرين، جلسات الجنس الجماعي التي كان ينظمها مشغلها بوعشرين داخل مكتبه بحي الأحباس بالدار البيضاء. وحكت سارة المرس بمرارة ما تعرضت له من استغلال جنسي بشع من قبل بوعشرين، الذي كان يرغمها على الركوع له وهي عارية قبل ممارسة الجنس عليها، برفقة الضحية الأخرى أسماء الحلاوي، مؤكدة أن المتهم كان يتلذذ بالجمع بينهما داخل مكتبه ويرغمهما على تقبيل بعضهما البعض.
وأوضحت المشتكية أن المتهم استغل وضعها الاجتماعي ومارس عليها الجنس مقابل تشغيلها بالمؤسسة، وسبق لها أنها قضت فترة تدريب لديه طمعا في الحصول على وظيفة، معترفة أنها لم تعمل بنصيحة أسماء الحلاوي، التي حذرتها قبل الشروع في العمل، مخافة تعرضها لإعتداءات جنسية، إلا أن المصرحة أوضحت: "كنت اعتقد أنها ترفض أن أشتغل معها بالمؤسسة، إلا أنني وقفت على صحة كلامها".
وقدمت المشتكية هاتفا نقالا للقاضي بوشعيب فارح، من أجل إجراء خبرة عليه، إذ قالت إنها تتوفر على مكالمات تجمعها مع بوعشرين يطالبها بممارسة الجنس.
ولم تخل جلسة أمس من مناوشات بين هيئة الدفاع عن المشتكيات والمتهم، قبل أن يتدخل بوشعيب فارح ويأمر بتسجيل محضر في حق المحامي الماروري عن المتهم، وذلك بعد دخوله في نقاش حاد مع المحامي عبد الفتاح زهراش دفاع أسماء الحلاوي.