توجه ناصر بوريطة وزير الخارجية والتعاون الدولي مساء اليوم للعاصمة الفرنسية باريس لملاقات نظيره الفرنسي جان ايف لودريان على خلفية الأزمة المستفحلة الأخيرة بمنطقة المحبس الحدودية والتصعيد الخطير الذي يشهده ملف الصحراء. وأضافت مصادر إعلامية أنه من المقرر أن يجري بوريطة مقابلة مساء اليوم مع نظيره الفرنسي بسبب التوغلات الخطيرة لجبهة البوليساريو في المنطقة العازلة التابعة للأمم المتحدة، و التي أنشئت في عام 1991 بموجب شروط اتفاق وقف إطلاق النار الذي انتهى 16 سنة من الاشتباكات المسلحة.
ويأتي هذا التحرك الدبلوماسي نحو فرنسا، باعتبارها عضوا دائما في مجلس الأمن وحليف المغرب الأول، وأحد الدول التي ساهمت بشكل كبير في وقف إطلاق النار.
ومن المنتظر كذلك قيام وزير الخارجية المغربي بزيارة عاجلة للعاصمة واشنطن للاجتماع بالطرف الأمريكي من أجل إطلاعهم على خطورة الوضع ورصد أخر التطورات التي من الممكن أن تتسبب في تغيير مسار التسوية السلمية بعد تواصل الاستفزازات من طرف جبهة البوليساريو.