غزت عائلات بأكملها قبة البرلمان خلال الانتخابات التي جرت في 25 نونبر الماضي، وهكذا أصبح بعض البرلمانيين مرفوقين بزوجاتهم وأطفالهم إلى قبة البرلمان، فحميد شباط، القيادي الاستقلالي، جر زوجته فاطمة طارق إلى القبة، بينما فشل ابنه نوفل في الظفر من مقعد في دائرة تازة.
كما أن عبد الواحد الراضي، الكاتب العام للإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وإن لم يكن له ابن برلماني، فقد جر ابن شقيقه ادريس الراضي إلى قبة البرلمان، والأمر يتعلق بياسين الراضي، أصغر برلماني خلال هذه السنة.
وبدوره البرجوازي الاستقالي، الحاج علي قيوح، جر ابنته زينب قيوح الى مجلس النواب، وكيلة لائحة الميزان، كما فرض قيوح ابنه عبد الصمد في دائرة تارودانت الجنوبية، حيث فاز بمقعدين من أصل أربعة مقاعد خصصت لتارودانت الجنوبية والشمالية.
وبمدينة سطات، لم يفوت الفرصة عبد الهادي خيرات، القيادي بالاتحاد الاشتراكي، ليدخل برفقة زوجته جميلة اليملاحي القبة، غير أن جلسة انتخاب كريم غلاب، التي جرت أول أمس الاثنين، لم تجلس جميلة اليملاحي بالقرب من زوجها خيرات.
وربما صراخه المتواصل جعلها تختار مقعدا بعيدا حتى لا يزعجها. لكن خيرات لا يمثل العائلة لوحده في البرلمان، فهناك أيضا قريبه عبد السلام خيرات، بمجلس المستشارين، إلا أن عبد السلام لا يصيح مثل عبد الهادي.
وبحزب الاتحاد الاشتراكي تكررت حالات العائلات التي غزت البرلمان هذه السنة، فهناك ايضا عائلة صحراوي لا تقل وزنا عن باقي العائلات المذكورة، إنها عائلة الدرهم، التي قادت العم حسن الدرهم وابنة فيضول الدرهم، رقية الدرهم إلى قبة البرلمان، وأصبحت عائلة الدرهم ممثلة ببرلمانيين.
كما تمكن الملياردير المغربي ميلود الشعبي، عن حزب البيئة والتنمية المستدامة، من جر ابنه للظفر بمقعد بدائرة الصويرة، فيما ترشح ميلود الشعبي في القنيطرة، وكان حضوره لافت برفقة ابنه خلال جلسة افتتاح البرلمان لانتخاب رئيس جديد للمجلس.