شعب بريس - متابعة عمد عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنميّة، إلى معاودة وصف إلياس العماري، "النافذ" في حزب الأصالة والمعاصرة ب "الشيطان السلكُوطْ والعفريت الذي يخافه عدد من السياسيّين"، كما زاد بنكيران ضمن تجمع خطابي نظمه تنظيمه تحت الأمطار بساحة بلدية تاونات، وأصر على النزول من المنصة لأخذ حصته منها يوم السبت، إنّ "كل المسؤولين الكبار يتلقون رشاوى".
وأردف بنكيران بأنّه كان يستشعر في كلام إلياس العماري، وأنصاره، وعيدا وتهديدا.. قبل أن يسترسل: "هذا لم يمنعني من خوض المعركة من أجل مصلحة الوطن تحت شعار لّي لِيهَا لِيهَا".. موردا بأنّه "اشتغل على برنامجه الانتخابي طيلة سنتين دون قصد للخبراء الاقتصاديّين بالرباط والدار البيضاء من أجل اقتناء برنامج جاهز كما فعلت أغلب الأحزاب".
وبخصوص الحراك المغربي قال كبير "البيجيدي" إنّ الأجواء السياسية وسطه مطمئنة، غير أنه حذر من "المجهول الذي قد يأتي بالتحالفات الهجينة الطارئة بين جرار معطوب وحمامة جريحة"، كما اعتبر بأنّ حزبه قد اتخذ الموقف الصائب من الحراك حتّى "يجنب البلاد متاعات لا يمكن توقع عواقبها".. مؤكّدا على أنّ العدالة والتنميّة "حزب ملكيّ رغما عن كون مناضليه ليسوا من أصدقاء الملك ولا المتقاضين لرواتب منه أو درسوا رفقته"، وزاد: "نحن مقتنعون بالنظام الملكي بعد سنوات كثيرة من رفض هذا النظام كأسلوب ونمط حكم".
"حزب العدالة والتنمية يحب ويطيع الملك بعد الله.. إذا ضغط علينا الجيش كنشكيوْ بيه للملك، وإذا بسّل علينا شي وزير كنمشيوْ عند الملك، وإذا حْكْرْنا شي حزب.. ديما كنرجعوا للملك" يقول بنكيران قبل أن يزيد: " نحن لا نمارس الشُّونْطَاجْ مع الملك، وعلاقتنا به مبنية على الشّرع وليس على المحبة.. لأن المحبة تتبدل وتتغير والشرع ثابت..".
كما تناول بنكيران، في ختام لقائه بساكنة تاونات، ظاهرة دور الصفيح التي تعرفها محلّيا، مثيرا "تورط رجال الإدارة الترابية المعيّنة"، وزاد: "البراكة كَتباع ب3ملايين بحضور ومباركة المخزن، والقائد كيْشْد منها 60 ألف ريال، وبدوره كيقسْم لوزِيعَة مع الناس لّي الفوق.."، ومنها انتقل إلى اتهام "مسؤولين كبار" ب "أخذ الرشوة من جيوب المواطنين مباشرة أوبطرق وتلاعبات أخرى".