أمر قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بزاكورة، أمس الاربعاء، بإيداع 8 أشخاص بالسجن المحلي بالمدينة، وذلك على خلفية الأحداث التي عرفتها مسيرة للمطالبة بالماء بزاكورة، يوم الثلاثاء الماضي. وحُددت أول جلسة لمحاكمة المعتقلين، في ملف ما أضحى يعرف إعلاميا ب"ثورة العطش بزاكورة"، يوم اليوم الخميس على الساعة الثانية بعد الزوال.
وستتم متابعة 8 معتقلين قاصرين في حالة سراح، وحددت أول جلسة لمحاكمتهم يوم الثلاثاء 31 أكتوبر الجاري، فيما يتم النظر في قضية 6 معتقلين آخرين أمام وكيل الملك بمحكمة الاستئناف بورزازات.
وترجع تفاصيل القضية إلى ليلة الأحد 8 أكتوبر الجاري، بعد استجابة ساكنة زاكورة لنداءات عبر الفيسبوك، تطالبهم بالخروج في اليوم ذاته احتجاجا على ندرة المياه الصالحة للشرب، حيث ان العديد من الأحياء بزاكورة لم يصلها الماء منذ شهور، وهو ما يضطر الأمهات إلى إرسال أبنائهن ليلا للبحث عن الماء.
وحسب مصادر محلية، فإن مشكل الماء بزاكورة ليس وليد اليمو بل هو مشكل تعاني منه المنطقة منذ 17 سنة، وسبق للساكنة أن نبهت المسؤولين بزاكورة إلى مشكل ندرة المياه، لكنهم اختاروا هذه المرة سلك مقاربة قمعية ضد المواطنين وهو ما قام تم تنفيذه يوم 8 أكتوبر الجاري ضد مسيرة سلمية انتهت بشكل راق، بشهادة الجميع، قبل ان تتدخل القوات العمومية لتعنيف المحتجين، واعتقال العديد منهم على خلفية اعمال رشق بالحجارة.. وعلى خلفية تلك المناوشات تم اعتقال 27 شخصا، تمت متابعة 22 منهم، حيث أحيل 16 منهم على أنظار وكيل الملك بابتدائية زاكورة، فيما تمت إحالة 6 على غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بورزازت..
وتم إخضاع المعتقلين لتدابير الحراسة النظرية لمدة 48 ساعة وتم تمديدها إلى 72 ساعة.