قام المكتب الوطني للسكك الحديدية اليوم الأحد بإنجاز أشغال كبرى على مستوى المفترق السككي للدار البيضاء ، الرابط بين محطات كل من الدارالبيضاء الميناء والدارالبيضاء المسافرين وعين السبع وكذا المحطة السككية الصخور السوداء الخاصة بنقل البضائع . وتندرج هذه الأشغال في إطار مشروع مهيكل يهدف إلى تسهيل حركة القطارات والتفريق بين السكك المخصصة للمسافرين والبضائع ، وتوفير مرونة أكثر لسير القطارات والرفع من وتيرتها.
وسيمكن هذا المشروع من تحسين انتظام سير القطارات وتعزيز السلامة وكذا مواجهة تطور الطلب في أحسن الظروف.
وحسب المكتب، فإن هذه الأشغال تعد مرحلة هامة من الأشغال الكبرى لهذا المشروع المهيكل، والتي تم اختيار تاريخ إنجازها بشكل إرادي من أجل الحد من تأثيرها على حركة التنقل واستعمال القطار.
وفي هذا السياق ، أبرز السيد محمد خردي مدير الهندسة بالمكتب الوطني للسكك الحديدية ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أنه بعد مرحلة من الدراسات الهندسية المعمقة التي دامت بضعة سنوات من أجل اختيار الحل الأنجع ، و7 أشهر من الأشغال الكبرى، فإن الأشغال التي أنجزت اليوم الأحد ، تروم أساسا حذف النقط الحالية لتلاقي السكك التي تربط أربع محطات .
وتابع أن المنطقة التي أنجزت فيها هذه الاشغال الكبرى ، والتي تعبرها أكثر من 200 قطار في اليوم، تعتبر ممرا ضروريا للقطارات وموزعا نحو مختلف اتجاهات الشبكة بالنسبة لنقل المسافرين والبضائع. إلا أن هذه المنطقة تعرف حاليا نسبة إشباع مرتفعة، وهو ما يشكل إكراها على مستوى استغلال الشبكة مما يتسبب في تأخير القطارات واضطرابات في حركة سيرها.
وعليه، يضيف المدير ، كان من الضروري حل إشكالية الإشباع بهذا المنطقة من خلال هذا المشروع المهيكل الذي يتمثل في تشييد مواصلات سككية مزدوجة مباشرة ومخصصة بين محطة عين السبع ومحطة الدارالبيضاء الميناء من جهة وبين محطة عين السبع ومحطة الدارالبيضاء المسافرين من جهة أخرى ، علاوة على تشييد قنطرة سككية تتسع لثلاث خطوط .
وقد استدعت هذه الأشغال الاستثنائية إغلاق محطة الدارالبيضاء-الميناء وتعليق رحلات القطارات بين محطات الدارالبيضاء -الميناء والدارالبيضاء - المسافرين وعين السبع وكذا التقليص من عدد القطارات.
ومن أجل تدبير حركة نقل المسافرين في أحسن الظروف طيلة هذا اليوم، اتخذ
المكتب مجموعة من التدابير تتمثل أساسا في اعتماد برنامج خاص للسير: جميع القطارات المتوجهة نحو الجنوب تنطلق من محطة الدارالبيضاء- المسافرين، بينما القطارات القادمة من الشمال ينتهي سيرها بمحطة عين السبع .
كما تم وضع حافلات رهن إشارة المسافرين الراغبين في مواصلة سفرهم عبر القطار ، تضمن تنقلاتهم بين محطتي الدارالبيضاء- المسافرين وعين السبع ، فضلا عن تعبئة 800 متعاون بمحطات القطار من أجل إعلام وإرشاد المسافرين .
وتجدر الإشارة إلى أنه من أجل إخبار المسافرين وتمكينهم من أخذ الاحتياطات اللازمة خلال هذا اليوم، قام المكتب بحملة تواصلية شاملة ومتنوعة من العاشر إلى العشرين من غشت 2017 وظف خلالها مجموعة من القنوات كالإذاعة والملصقات بأهم المحاور بالمدن وتوزيع مطويات تفسيرية وبث إعلانات صوتية بالمحطات وعلى متن القطارات وكبسولات رقمية بالمواقع الاجتماعية والإرشاد عبر مركز إخبار الزبناء (2255) وتوفير المعلومات الضرورية بالموقع الإلكتروني للمكتب.