ارتفعت حصيلة القتلى خلال اليومين الأخيرين من الاحتجاجات المستمرة في فنزويلا إلى 7 أشخاص، بحسب مصادر إعلامية. وكانت المعارضة الفنزويلية أعلنت في وقت سابق الإضراب العام في البلاد احتجاجا على انتخابات الجمعية التأسيسية التي دعا إليها الرئيس نيكولاس مادورو المقرر إجراؤها يوم 30 يوليو الحالي.
وفرضت وزارة الداخلية الفنزويلية يوم 27 يوليو حظرا على إجراء الاحتجاجات في البلاد ابتداء من اليوم الجمعة حتى يوم الثلاثاء 1 غشت المقبل تحت طائلة السجن، إلا أن المعارضة قالت إنها ستستمر في حملتها الاحتجاجية اليوم الجمعة ردا على تصرفات السلطات.
وفي سياق متصل أمرت وزارة الخارجية الأمريكية أفراد أسر موظفي سفارة الولاياتالمتحدة في كاراكاس بمغادرة فنزويلا قبل الانتخابات المذكورة.
وقالت الوزارة في بيان إنها سمحت أيضا لموظفي السفارة بالرحيل طواعية.
وفي السياق ذاته أعلنت شركة طيران دلتا الأمريكية وقف رحلاتها إلى فنزويلا ابتداء من 17 سبتمبر المقبل.
وكانت بعض شركات الطيران، بينها شركات Avianca الكولومبية، وUnited Airlines الأمريكية، وLufthansa الألمانية، وAir Canada الكندية أعلنت في وقت سابق وقف رحلاتها إلى فنزويلا، مشيرة إلى أنها غير ربحية، ولأسباب أمنية.
يشار إلى أن الاحتجاجات في فنزويلا بدأت، في أوائل أبريل الماضي، ضد قرار المحكمة العليا القاضي بتقييد صلاحيات الجمعية الوطنية (البرلمان) التي تشغل المعارضة أغلبية مقاعدها.
وعلى الرغم من أن السلطات ألغت قرار المحكمة، في وقت لاحق، غير أن أنصار المعارضة خرجوا إلى شوارع العاصمة كاراكاس للمطالبة بإقالة أعضاء المحكمة وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
ويحتج المتظاهرون أيضا على قرار الرئيس نيكولاس مادورو إنشاء جمعية تأسيسية، معتبرين ذلك محاولة لتغيير الدستور.
وبحسب المعطيات الأخيرة فإن أكثر من 100 شخص لقوا مصرعهم نتيجة الاحتجاجات المستمرة في فنزويلا منذ أكثر من ثلاثة أشهر.