أفادت مصادر صحافية، اليوم الثلاثاء، ام وزراة العدل فتحت أبواب مهنة العدول في وجه النساء. وأضافت يومية "أخبار اليوم"، التي أوردت الخبر في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، بأن وزارة العدل تستعد لتنظيم مباراة مهنة العدول في أكتوبر المقبل، خصصت لها 700 منصب، يتوقع أن تشارك فيها النساء، وذلك لأول مرة في تاريخ هذه المهنة التي توصف بأنها "ذكورية" بامتياز.
ويعود السبب في ذلك، تضيف ذات اليومية، إلى تراث فقهي ظل معمولا به طيلة التاريخ الإسلامي، يرفض توثيق النساء للعقود كيفما كان نوعها، بعلة أن شهادة المرأة ناقصة استنادا إلى فهم معين وتأويل لبعض الآيات القرآنية منها قوله تعالى (واستشهدوا شهيدين من رجالكم)..
وكان بعض المختصين قد أكدوا على وجوب فتح المجال للمرأة كعدلة وخاصة أنه ليس في القانون 03.16 المنظم لخطة العدالة ما يستوجب الذكورة بحيث نص الفصل الرابع منه على أنه:" يشترط في المرشح لممارسة خطة العدالة : 1/أن يكون مسلما مغربيا ...."، وبالتالي لا أثر للذكورة في شروط الولوج إلى خطة العدالة ..
وقال المختصون إن تصفح القوانين المنظمة للمهن القريبة لهذه المهنة(العدول) كالمحامين أو الموثقين أو المفوضين القضائيين أو النساخ أو التراجمة كلها صيغت بهذه الصياغة وفي نفس الوقت منحت الحق للمرأة للإنخراط فيها .