كشف والد الطالب المغربي الذي قُتل ليلة الأحد الماضي وسط مدينة خاراكوف الأوكرانية أن إبنه قُتل على يد شابين أوكرانيين حين كان يحاول إنقاذ صديق له من المغرب. وقال عبد المجيد معتمد، رئيس جماعة مجي بإقليم الصويرة في تصريح لموقع القناة الثانية إن إبنه محمد قُتل طعنا حين هرع إلى الشارع من أجل إنقاذ صديق مغربي له يقطن معه في نفس الشقة. وأضاف نفس المتحدث أن مهدي الذي ينحدر من مدينة الرباط ويتابع دراسته بأوكرانيا اتصل بمحمد معتمد حوالي الساعة الرابعة صباحا من أجل إنقاذه من شابين أوكرانيين حاولا الاعتداء عليه وسط المدينة، على مقربة من الشقة التي يقطنان فيها. وأوضح عبد المجيد أنه وبمجرد وصول إبنه إلى المكان قام أحد الشابين الأوكرانيين بتوجيه طعنات قاتلة إليه، ليرديه قتيلا، ثم لاذا بالفرار. عبد المجيد قال إنه استقبل الخبر المأساوي عبر الهاتف من طرف صديق إبنه صبيحة يوم عيد الفطر، مشيرا إلى أنه تأثر كثيرا بموت إبنه. لكن وقع الخبر كان أكبر على والدته، التي انهارت ما تطلب نقلها إلى المستشفى، يقول نفس المتحدث، الذي أكد أن ابنه كان شخصا مسالما ولم سبق أن تورط في أي مشاكل منذ سفره إلى خاراكوف لدراسة طب الأسنان سنة 2014. وكانت الشرطة الأوكرانية قد أعلنت يوم الأحد مقتل الطالب المغربي بطريقة وحشية وسط مدينة خاراكوف، التي تعد أحد أكبر المدن بالبلاد. وتجاوبت شرطة مدينة خاراكوف لنداء النجدة ليلة اول أمس الأحد، لكنها وجدت الطالب المغربي، 24 سنة، قد فارق الحياة حين وصلت إلى عين المكان، وفق بيان للشرطة نشرته على صفحتها بالفايسبوك. وما تزال هوية منفذي الاعتداء ودوافعهما غير معروفة، في الوقت الذي اتهم أحد أصدقاء الضحية أشخاصا ينتمون إلى تيار النازيون الجدد بكونهما وراء الاعتداء، معتبرا أن العنصرية كانت دافع الجريمة.