وضعت أجهزة الأمن في " 6 أكتوبر " بالقاهرة يدها على خيوط جديدة في واقعة مقتل إبنة المطربة المغربية " ليلى غفران و صديقتها داخل شقة الأخيرة " بحي الندى " بالشيخ زايد ,و أفادت التحريات أنه تم العثور على آثار لأقدام قرب نافذة تؤدي إلى حديقة الشقة , و تبين أن هذه الأقدام ل " شاب و فتاة " من أصدقاء المجني عليها , و تكثف أجهزة الأمن ب " 6 أكتوبر " جهودها لكشف غموض الحادث , ويجري البحث مع قرابة 100 شاب و فتاة من أصدقاء الضحيتين ، كما يجري فحص أرقام الهواتف المحمولة و الرسائل التي أجرتها و أرسلتها واستقبلتها الضحيتان ليلة وقوع الحادث . وبدأت المباحث أمس ، الاستماع لأقوال أربعة من عمال الأمن بحي الندي، الذى تسكن فيه " نادين " ، حيث أكدوا فى أقوالهم إن المجني عليها نادين خالد جمال (23 سنة)، تقيم بمفردها داخل الشقة ويتردد عليها العديد من الأصدقاء والزملاء بالجامعة في سهرات حتى الصباح الباكر. كما استمعت الشرطة لأقوال الجيران الذين أكد بعضهم أنه تناهى إلى أسماعهم صوت مشاجرة فى الخامسة والنصف فجرا إلا أنهم لم يعتقدوا أن الأمر تطور إلى جريمة قتل . وتبين من معاينة النيابة ورجال الشرطة وجود آثار دماء في صالة الشقة ، وتم العثور على السلاح المستخدم في الحادث ، وألقت الشرطة القبض على صديق المجني عليها " نادين" ، ويدعى " أدهم " (23 سنة) وهو زميلها بالجامعة , و يتم التحقيق معه بسبب كشف التحقيقات عن قيام " أدهم " بالحصول على مبلغ 40 ألف جنيه من المجني عليها قام بدفعها مقدما لشراء سيارة حديثة قام بشرائها منذ عدة أيام مما يؤكد وجود معاملات مالية بينهما . و أكدت المعلومات الأولية أن والد " نادين " يعمل محاسبا بالسعودية ، ويرسل لها مبلغ 11 ألف جنيه شهريا، وأن والدتها تعيش فى القاهرة، لكن العلاقات بينهما منقطعة . أما المجني عليها الثانية "هبة إبراهيم العقاد" ابنة المطربة ليلى غفران، فتقيم بشقة والدتها بالمهندسين، لكنها دائمة التردد والمبيت مع نادين، ويجري التحقيق لحد الآن مع خطيب " هبة " ، ويدعى " على عصام الدين " و الذي فجر مفاجأة كبيرة و هو أنه تزوج من " هبة العقاد " عرفيا منذ سنة و نصف دون علم أسرتيهما ، و ذلك عندما رفضت أسرته زواجه منها لوجود فارق كبير في المستويين الإجتماعي و المادي نظرا لأن والده يشغل منصبا مهما في إحدى المؤسسات المالية ، لكنه أصر على الزواج منها , و كانا يلتقيان بشقة استأجرها " بمدينة الشيخ زايد " حتى يوم الحادث , و قدم الزوج ما يفيد زواجه من المجني عليها , و أكد أنه كانت تربطهما علاقة حب قوية و كبيرة . وأكد في أقواله أن زوجته إتصلت به فى الخامسة والنصف صباحا وقت وقوع الحادث، وأبلغته أنها مصابة بطعنات بالسكين ثم انقطع الإتصال، فأسرع إليها و أخذ معه صديقه " أسامة محمود عبد الله " و الذي تحقق معه النيابة و كذلك تحقق مع الفتاة الثالثة " رنا محمد " التي كانت برفقة الضحيتين قبل تدخل والدها للإنصراف و التوجه للبيت حوالي الساعة 11 ليلا . فيما شككت المطربة " ليلى غفران " في رواية زوج ابنتها في إتصالها به, و تساءلت : لماذا تستنجد به و هو يسكن بمنطقة " مصر الجديدة " و لم تتصل بها و هي التي تسكن في حي المهندسين بمنطقة الدقي , فتكون أسرع للوصول إليها ؟ و أيضا لم تتصل بأحد من زملائها القريبين من مسرح الجريمة بمنطقة " 6 أكتوبر " كما أنها لم تستغث بأحد من الجيران. وتبين من الصفة التشريحية الأولى للطب الشرعي أن " نادين " مصابة بطعنات في الرقبة، وطعنات فى أماكن متفرقة من جسدها ورأسها مفصول عن جسدها، أما " هبة " فمصابة بطعنات فى الصدر و طعنات في البطن وفي الظهر و جرح ذبحي في الرقبة من الخلف مما يرجح أنها حاولت الهرب من القاتل قبل أن تتصل بخطيبها و هو ما يؤكد أن جريمة القتل بدافع الإنتقام نظرا لبشاعة طريقة القتل وتلفظ آخر أنفاسها بالمستشفى قبل إجراء أي عملية لإنقاذها , و تم إبلاغ والدتها المطربة " ليلى غفران " التي لم تصدق الخبر و التي حضرت للمستشفى مسرعة , و عندما رأتها جثة هامدة أصيبت بحالة إنهيار شديد , غير متوقعة ما حدث لعدم وجود خصومات لها . و هناك بشقة المطربة بمنطقة " المهندسين " انتقل أصدقاؤها من النجوم و المشاهير لمواساة صديقتهم مثل " نادية الجندي " و " فيفي عبده " و " غادة إبراهيم " و " فاطمة الفاسي " و القنصل المغربي للسفارة. ومن المقرر وصول " إبراهيم العقاد " والد " هبة " و طليق المطربة " ليلى غفران " مدير أعمالها سابقا و مدير أعمال المطرب " علي الحجار " سابقا أيضا . أصدقاء " هبة العقاد " أكدوا أن أزمة عنيفة جرت قبل أسبوع من الحادث , أدت إلى مشاداة كلامية ثم تشاجر بالأيدي بين " هبة " و خطيبها " علي عصام الدين " و أن سبب المشاجرة التي أصيبت فيها " هبة " برضوض في الوجه و الأيدي و الظهر كانت بسبب علاقتها بالقتيلة الثانية التي كان يرفض علاقة الصداقة التي جمعت بينها و بين خطيبته , لكن لم يحدث أن تطاول عليها بالأيدي مثل ما حدث قبل الجريمة بأسبوع حيث عزا الأصدقاء ذلك إلى حجم الخسارة الكبيرة التي لحقت بخطيبها في البورصة التي يضارب فيها مع والده , و أن الخسارة جعلته يفقد أعصابه و يتهور لهذه الدرجة . _وكشفت معاينة المستشار حمادة الصاوي المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة ووائل صبري مدير نيابة الحوادث عن وجود آثار لفافات تعاطي مخدرات وخمور وتورتة في شقة مسرح الجريمة وكشفت التحريات أن صاحبة الشقة القتيلة تربطها علاقة بكثير من الشباب الذين يترددون عليها لإقامة حفلات. الجدير بالذكر أنه صباح الجمعة ، حضر والد " نادين " من السعودية ، حيث استلم الجثة وقام بدفنها بمدافن الأسرة بحلوان.