أعلنت وزارة الداخلية المصرية أمس الثلاثاء عن إلقاء القبض على قاتل "هبة إبراهيم العقاد" إبنة المطربة المغربية "ليلى غفران" وصديقتها "نادين خالد جمال" بشققة الأخيرة بحي الندا بمدينة الشيخ زايد التابعة ل6أكتوبر بالقاهرة فجر الخميس الماضى . وقالت وزارة الداخلية أن القاتل يُدعى "محمود عبدالحفيظ العيسوي -19سنة - مهنته "حداد" ويعمل بإحدى ورشات الحدادة ب « 6 أكتوبر». و حسب مصادر رفضت ذكر اسمها فإن القاتل كان يمر بضائقة مالية بمناسبة عيدالأضحى, فسرق جهاز موبايل « هاتف نقال »و مبلغ 200 جنيه و لم يكن يعلم بوجود "هبة" فلما تفاجأ بها قتلها هي الأخرى و فر هاربا . و الذي يثبت أن القاتل ليس محترفا أنه نسي خارجا أدوات الحدادة التي فتح بها نافذة الحمام وقت دخوله الشقة ، و لما تفاجأ ب "هبة" قتلها و لم يسرق مشغولاتها الذهبية التي كانت ترتديها كما لم يسرق الهاتف المحمول الخاص ب "هبة" و لا أي شيء من التحف الموجودة بالشقة ، و فر هاربا من نافذة المطبخ. و كذلك ألقى ب السكين التي استعملها في الجريمة خارجا في الحديقة التي تفصل بين الشقة مسرح الجريمة و سور الحي , واستقل سيارة أجرة و دفع ل السائق 50 جنيها من خارج "حي الندا إلى مسكنه بشبرا, و يظهر من خلال هذه المعطيات أن القاتل "محمود" ارتكب جريمتي قتل مقابل مبلغ 150 جنيه و جهاز موبايل . و قال مصدر أمني أن عدة قرائن ساهمت في فك لغز الجريمة، ومن الخيوط التي أدت الى الوصول الى المتهم هو الهاتف المفقود من المكان، إذ استخدمه القاتل في مكالمة هاتفيه تم رصدها وتحديد مكانه، وتطابقت بصماته مع البصمات التي تم رفعها من على السكين المستخدم في الجريمة والبصمات التي تركها داخل الشقة. وتأتي هذه النتيجة التي توصلت اليها وزارة الداخلية عكس كل التوقعات التي أعلنت خلال الأيام الماضية. إذ أن التحقيقات كانت مركزة على دائرة الأصدقاء المحيطة بالضحيتين والتي كشفت عن فضائح وقصص صادمة، وتم استبعاد السرقة كهدف للجاني لتركه بعض المقتنيات الثمينة، لكن يبدو أن القاتل أصيب بارتباك بعد قتل الفتاتين ولم يأخذ إلا الهاتف وبضعة جنيهات. ومع هذا لا زال السؤال المطروح:اذا كان غرضه السرقة فلماذا ارتكب الجريمة بكل هذه البشاعة والجنون وكأنه ينتقم ؟. وكانت تحقيقات النيابة العامة خلال الايام الماضية قد فجرت مفاجآت من بينها أن الحادث وقع نحو الساعة الرابعة والنصف فجر الخميس الماضي، وأن القاتل دخل من إحدى نوافذ الشقة وتوجه إلى "نادين جمال" - "23 عاما" طالبة في كلية إعلام أكتوبر" ووجه إليها عدة طعنات قاتلة ثم قام بذبحها. ثم توجه بعد ذلك إلى غرفة النوم وعثر على "هبة إبراهيم العقاد «23 عاماً» ابنة المطربة ليلى ووجه إليها عدة طعنات وعندما ظن أنها فارقت الحياة سارع بالهروب من النافذة حيث عثر على آثار دماء على ستائر النافذة . وأشارت التحقيقات إلى أن ابنة المطربة كانت متزوجة من "علي عصام الدين" الذي أشارت المعلومات الأولية إلى أنه كان زوجها منذ نحو عام ونصف العام من دون علم أسرته. وأن والدتها كانت على علم بهذه الزيجة الرسمية ، وأن هبة سارعت بإبلاغ زوجها بالحادث وسارع إلى الشقة واصطحب معه حارس أمن حي الندا الراقي ودخلا الشقة واكتشفا الجريمة وسارعا بنقل زوجته لكنها فارقت الحياة في المستشفى لشدة إصابتها . . و أكدت الفنانة المغربية "ليلى غفران" في تحقيقات النيابة أن ابنتها كانت تتعاطى المخدرات في فترات سابقة وصلت بها إلى حد الإدمان، مما أدى إلى دخولها مصحة نفسية للعلاج . وقالت إنها كانت على علم أن ابنتها "هبة العقاد" متزوجة رسميا من علي عصام الدين منذ عام وشهرين. وأكدت أن ابنتها صديقة ل "نادين" حيث تربطهما علاقة دراسة في إحدى كليات جامعة 6 أكتوبر الخاصة، موضحة أن لابنتها وصديقتها "نادين" عددا كبيرا من الأصدقاء والمعارف ، ورجحت أنه يحتمل أن يكون أحد أصدقاء "نادين" هو الذي قام بإرتكاب هذه الجريمة. . و أكدت الداعية المصرية "منى صلاح" في تصريح لها على إحدى القنوات التلفزيونية أن إبنة الفنانة المغربية "ليلى غفران" كانت ملتزمة دينيا، موضحة أنها كانت تطلب منها دائما مرافقتها عندما تذهب لتغسيل إحدى الموتى لأخذ العبر . وأوضحت الداعية "منى صلاح" أن "هبة" التي ماتت جراء تعرضها لطعنات قاتلة كانت تحرص على المواظبة على الصلاة وحضور دروس العلم برفقة صديقتها "نادين خالد محمد جمال". وصرح « للعلم » المطرب "آدم الحلو" إبن الفنان الكبير "محمد الحلو" أن هبة ملتزمة دينيًّا تمامًا منذ ما يقرب عن سنتين، و أن هبة كانت تحضر باستمرار دروس الدين لدى الداعية الإسلامية "منى صلاح". ويعلم أن المطربة المغربية "عزيزة ملاك" استضافت في بداية التسعينيات لفترة ابنة المطربة المغربية "ليلى غفران" أثناء تجهيز "والدها إبراهيم" العقاد لحفل كبير في المغرب, و أنها كانت محجبة رغم أنها صغيرة في السن, واتصلنا هاتفيا بالفنانة عزيزة ملاك التي أكذت الخبر. و فجرت المطربة "عزيزة ملاك" مفاجأة "للعلم" لأول مرة حيث أكدت أن "إبراهيم العقاد" طلب الزواج منها آنذاك بعدما تم الطلاق بينه و بين "ليلى غفران", و أكدت أنها رفضت هذا الزواج كي لا تحصل أي مشاكل بينها و بين "ليلى غفران".