شهدت مدينة الشيخ زايد صباح يوم الخميس في الساعة 10 صباحا جريمة قتل بشعة ذهبت ضحيتها ، هبة إبراهيم العقاد إبنة المطربة المغربية ليلى غفران و إبنة إبراهيم العقاد ، مدير أعمال الفنان علي الحجار سابقا ، و سنها 23 سنة و صديقتها نادين خالد محمد جمال 23 سنة ، و هما زميلتان في الدراسة في إحدى الجامعات الخاصة بمنطقة 6 أكتوبر بالقاهرة ، وقد تم اكتشاف الجريمة عندما إتصلت هبة محمد العقاد بخطيبها علي عصام على هاتفه المحمول - و هي متأثرة بجراحها - و أخبرته أن شخصا قد طعنها عدة طعنات بالسكين في شقة صديقتها نادين ، و إنقطع بعدها الإتصال،ليجدد خطيبها الاتصال بها عدة مرات، و لم يتم الرد عليه نهائيا ، فأخذ سيارته و انتقل مسرعا لحي الندى بمدينة الشيخ زايد الذي تسكن به صديقتها نادين فأخبر مشرف أمن المنطقة بالأمر،و قام بدوره بإخبار المسؤولين الذين أبلغوا المباحث العامة بعد التأكد من الجريمة،حيث وجدوا الضحية في حالة خطيرة غارقة في دمائها تصارع الموت , بينما فارقت صديقتها نادين الحياة بعد ذبحها . وبعد إخبار المستشار " حمادة الصاوي " المحامي العام الأول لنيابة الجيزة بالقاهرة ، انتقل " وائل صبري " مديرنيابة الحوادث ، و " محمد بدوي " وكيل أول النيابة ، إلى موقع الحادث في حي " الندى " . و كشفت التحريات الأولية أن الجاني المجهول، قد قام بطعن إبنة المطربة ليلى غفران ب 7 طعنات، بينما طعن القتيلة الثانية نادين ، التي فارقت الحياة بعد ذبحها ب12 طعنة، و فصل رقبتها عن جسدها .. و تم نقل ابنة المطربة إلى مستشفى " دار الفؤاد " , و لم تتمكن النيابة من أخذ أقوالها لأنها لفظت أنفاسها الأخيرة قبل إجراء عملية جراحية لإنقاذ حياتها .. و أكدت التحريات عدم وجود أي آثار عنف على باب شقة القتيلة أو نوافذها وتبين أنها ملك لوالد الضحية " نادين " ، و أن جريمة القتل لم تحدث بهدف السرقة ، لوجود آثار استضافة لصديقات أو أصدقاء الطالبتين . و أكدت التحريات كذلك أن فتاة ثالثة كانت بصحبة القتيلتين ، لكن والدها حضر إلى الشقة و اقتاد ابنته بالقوة قبل وقوع الجريمة ، و طلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة ، و قررت تشريح الجثتين ، و يجري حاليا استجواب الفتاة الثالثة في محاولة لكشف غموض الجريمة . وفي اتصال هاتفي بالمطربة ليلى غفران ردت علينا صديقة مقربة لها رفضت ذكر إسمها وأكدت الواقعة و صرحت بأن حالة" ليلى " صعبة جدا . و حاولنا الإتصال ب " علي عصام " خطيب الضحية و باءت محاولتنا بالفشل لأن هاتفه مقفول ، فاتصلنا بصديقه المقرب الذي رفض ذكر إسمه , و كان متواجدا مع " علي " وقت اتصالنا بقسم الشرطة في منطقة 6 أكتوبر , و صرح بأن " علي " يخضع للتحقيق ، لأنه أول من أبلغ بالحادث . وأقرالشهود ،ومن ضمنهم المشرفون على أمن المنطقة في التحقيقات بأن " علي " لم يكن يعرف عنوان شقة " نادين " أصلا و طلب من مشرف الأمن مرافقته للشقة و كان ذلك بعد حدوث الجريمة . و صرح كذلك بأن " علي " يعقد جلسة مع محاميه قبل عرضه على النيابة بالقتل , و أن القاتل مجهول لم يتم التعرف عليه بعد , و أن صديقتها نادين هي التي كانت المستهدفة بالقتل , و عندما شاهدت " هبة " القاتل في مسرح الجريمة و هو يذبح صديقتها صرخت بصوتها عاليا لينقذهم أحد الجيران , فسارع إليها القاتل و طعنها طعنات عديدة بهدف إسكاتها لكي لا يكشف أمره و فر هاربا . وتبين من معاينة الشرطة للشقة أن النوافذ سليمة، وأن هناك أعقاب سجائر وحشيش وخمر، مما يعني أن هناك آثار استضافة أصدقاء في الشقة. كما تم العثور على سكين ملوث بالدماء في الحديقة المقابلة للعمارة، وتبين من التحريات أن الطالبة نادين خالد جمال ابنة محاسب يقيم في السعودية، وأنها تقيم مع صديقتها هبة ابنة المطربة ليلى غفران في منطقة الشيخ زايد، وأن للفتاتين علاقات متعددة مما سهل للشرطة رسم خريطة لكشف غموض الحادث.