بيان للرأي العام تفاجأت تنسيقيات الأطر العليا المعطلة بنشر أخبار مغرضة في احد المواقع العشوائية والفوضوية والذي يدّعي الاستقلالية والمهنية، بشكل لا يمكن وصفه إلا بالتهجّمي والإستفزازي ضد نضال الأطر العليا المعطلة بلغة خشبية وتحريضية ركيكة ذات أسلوب كارتوني بات معروفا لدينا، يفتقد للمستوى المهني وينم عن أجندة وخلفيات تحريضية بطريقة خسيسة تريد خدمة أجندة خاصة تسعى لتشويه نضال الأطر العليا المعطلة المقصية من المرسوم الوزاري 2011 من أجل حقها المشروع في التشغيل والإدماج في سلك الوظيفة العمومية. وما أثار حفيظتنا انه جاء في احد صفحاتها الدعائية والتحريضية بلغة ركيكة واستفزازية تحت عنوان "الإستراتيجية الجديدة للمعطلين خلال مسيرات الفبرايريين" عندما ادعي الموقع أن الأطر يريدون لعب دور الضحية وتكوين مجموعة تضم 20 إلى 30 نفرا يسلكون تكتيك "الكر والفر" لترويع المتظاهرين، وينهجون أسلوب الكر والفر"حسب الموقع الإلكتروني. فعندما نقرأ خبرا كهذا يُخيّل للقارئ وكأننا في حرب عصابات، أو في ليبيا أو في جبهة مرتزقة البوليزاريو، وكأننا لسنا أبناء هذا الوطن العزيز،وليس في دولة الحق والقانون التي تجيز حق التظاهر والاحتجاج كما هو متعارف عليه في جميع المواثيق والأعراف الدولية.
وردا على هذا التحامل والتحريض ضد هذا الموقع الذي تم بيعه لجهات غير معروفة تسعى إلى خلق البلبلة وتضليل الرأي العام، فإننا ندين بشكل صارخ مثل هذه الإدعاءات اللامهنية والتي لا قبل لها من الشأن الصحفي وأمانة نشر الخبر. حيث محاولة إقحامنا من طرف هذا الموقع في ترهات لا قبل لنا بها لا من بعيد ولا من قريب بنشر تقرير ركيك وغير مهني لأحد المراهقين فكريا والذي يصف نفسه بناشط "فيسبوكبي"!! واتهامنا بتمزيق العلم الوطني للمملكة وبأشياء قد تكون مضحكة لكل المتتبعين عن كثب لقضية الأطر العليا المعطلة المناضلة من أجل حقها المشروع في التشغيل باعتبارها في قائمة ضحايا التهميش والفساد الذي يمس بكيان المجتمع المغربي. ومن خلال هذا البيان نعلن أن خروجنا يومه الأحد ليس بالضرورة هو انضمام لحركة 20 فبراير وإنما هو خروج بالموازاة مع حركة 20 فبراير، تضامنا مع جميع حركات المعطلين التي أعلنت أن يوم الأحد هو يوم التضامن مع شهيد المعطلين محمد بودروة. إضافة إلى إدانة التصعيد المخزني القمعي ضد تنسيقيات الأطر العليا المعطلة المقصية من المرسوم الوزاري 2011 في محاولة يائسة لمصادرة حق الاحتجاج في ساحات الرباط.
كما ندين ونحذر هذا الموقع العشوائي والفوضوي و"المتخلف مهنيا" من إقحام أنفه فيما يخص نضال الأطر العليا المعطلة والتي تدافع عن حقها المشروع من أجل التشغيل والإنعتاق من بؤس البطالة والموت البطئ لهذه الفئة الشابة والمتعلمة من المجتمع المغربي، والكف عن نشر أشياء بطريقة فوضوية و"مراهقة" ذات أجندة خاصة. حيث أنه لم يكلف نفسه عناء الإطلاع على بيان تنسيقيات الأطر العليا المعطلة قبل أن ينشر أشياء تستغفل الأطر العليا المعطلة بقلم جهلاء أو شبه أميين في منبر إعلامي يدعي المهنية والاستقلالية. ومما أثار امتعاضنا هو ما جاء في الموقع المذكور كالتالي : "الغرض من التكتيك الجديد واضح إذ يدخل في خانة التسويق الإعلامي المحض، تسويق يرمي إلى خلق صورة المحتج السلمي والمسالم، وصورة رجل الأمن الذي لا يؤمن إلا بلغة استعمال الهراوات. والتظاهر بالسقوط والإغماء مطالبين بنقلهم إلى المستشفى ".
وكما يبدو من خلال هذا الأسلوب المراهق نعلن كرد على هذا الإدعاء الباطل أننا نتوفر على ملف كامل ومتكامل وموثق بالوثائق والحجج الدامغة والشواهد الطبية عن عدد العمليات الجراحية وعدد الإصابات من كسور وجروح في مختلف أنحاء أجسام المعطلين التي تواجه هراوات "الهرمكة" المخزنية بأجسامها النحيفة والمنهكة، ملف مدعم بالصور وأشرطة الفيديو.
وفي الختام نؤكد إدانتنا الشديدة لهذا النوع من الأخبار المغرضة ضد فئة تعاني التهميش والقمع، وندعوها بدل التحامل على فئة لا حول لها ولا قوة إلا إستراتيجيتها الجديدة المتمثلة في إيمانها الراسخ بحقوقها المشروعة، ندعوهم إلى فضح الفساد ونصرة قضايا المهمشين والمقصيين من العيش الكريم في المجتمع المغربي. بدل لعب دور الغياط والتخابر الإعلامي.
كما ندعو هذا الموقع العشوائي و"المتخلف مهنيا" البعيد عن أمانة إيصال الخبر الصحيح، بالكف عن إقحام أنفه فيما يخص نضال الأطر العليا المعطلة، التي أفنت زهرة شبابها في التحصيل العلمي. كما نعلن للرأي العام أن دفاعنا عن حقنا المشروع من أجل التشغيل والإنعتاق من بؤس البطالة والموت البطئ، بكافة الطرق السليمة، هو سيرورة قديمة جديدة لنضال الأطر العليا في حراك اجتماعي وسياسي تعرفه الساحة المغربية بالعاصمة الإدارية قبل مجئ الربيع العربي وظهور حركة 20فبراير، وهو صراع ونضال لهذه الفئة الشابة والمتعلمة من المجتمع المغربي. بصفتها على رأس قائمة المهمّشيين والمقصيين من حق الكرامة والعيش الكريم. وبه تم الإعلام والسّلام اللجنة الإعلامية لتنسيقية الكفاح للأطر العليا المعطلة