شعب بريس- محمد بوداري عاد البرلماني ادريس البقالي من جديد إلى قبة البرلمان مخمورا، وذلك في جلسة مناقشة قوانين الانتخابات أمس الثلاثاء 18 اكتوبر2011. وقد سبق أن حضر البرلماني البقالي جلسة افتتاح الدورة الاستثنائية للبرلمان الشهر الماضي، وهو في حالة سكر بين، وهو ما أثار ضجة إعلامية دفعت التجمع الوطني للأحرار إلى طرده من صفوف الحزب. عودة البرلماني المخمور إلى قبة البرلمان جاءت هذه المرة بلباس حزب الاستقلال الذي احتضنه بعد مغادرته لحزب الحمامة، وقد أكد نواب من التجمع الوطني للأحرار انضمام البقالي إلى حزب عباس الفاسي. من جهة أخرى لوحظ البرلماني البقالي وهو في عناق حار مع شباط الذي يبدو مزهوا بهذا الاستقطاب الجديد، وظل ملازما له في محاولة منه ل"قليان الزيت" لأعدائه كما يقولون، وخاصة حزب التجمع الوطني للأحرار، كما أن حميد شباط استطاع ضبط تصرفات البقالي حتى لا يكرر نفس سلوكه في دورة البرلمان الاستثنائية، وهو ما تؤكده الصور المرفقة بالمقال، "سكران او حاضي حوايجو". وتطرح قضية البرلماني البقالي من جديد إشكالية الترحال الذي جاء الدستور الجديد والقوانين التنظيمية لمنعه، إلا أن هناك أحزاب لا تعير أي اهتمام لهذه القوانين مادام البرلماني يضمن لها مقعدا ويعفيها من "تهراس الرّاس" في دائرة تاونات التي ينوب عنها البقالي. كما أن هذه القضية تطرح إشكالية أخرى تتعلق بالتفاوت في تقدير السلوكات والممارسات المشينة والفاسدة التي على إثرها يتم طرد البرلماني من صفوف حزب من الأحزاب في حين يتم قبوله واحتضانه من طرف حزب آخر، وهو سؤال يجب طرحه على كل من حزب الأحرار وحزب الاستقلال مادام الوضع ينطبق عليهما.