طارد شبح عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، رئيس الحكومة المعفى من مهامه الفريق البرلماني لحزبه، إذ سجل في سابقة أولى في تاريخ المؤسسات الدستورية أن حزبا يرأس الائتلاف الحكومي ويشارك ب 11 وزيرا يغير مسار توجهه من داعم لا مشروط للحكومة، كما في جميع دول العالم إلى مساند لها، ما أثار استغراب واندهاش الوزراء والبرلمانيين والصحافيين وحتى موظفي البرلمان. وشعر الجميع أن بنكيران وإن كان غائبا عقب تقديمه الاستقالة من مجلس النواب، التي تأخرت المحكمة الدستورية في البث فيها، فإنه ساهم بقدر كبير في تغيير توجه الفريق البرلماني من خلال كلمة تحريضية، تلاها رئيس الفريق أمس أمام مجلس النواب، وقال فيها بالحرف الواحد: "إننا سنساند الحكومة مساندة راشدة ومبصرة وناصحة من أجل قطع الشك باليقين" ولم يقل ندعم الحكومة بشكل كامل.
ومعروف على الأزمي الإدريسي ،عمدة فاس، قربه من الأمين العام للحزب، ويتم تداول اسمه بقوة لخلافة عبد الإله بنكيران، مما يؤشر على توثر العلاقة في المستقبل بين رئيس الحكومة والأزمي.