أفادت مصادر صحفية، اليوم الاثنين، ان مخيمات تندوف تعيش حالة غليان، وبالخصوص داخل قبيلة الرقيبات لبيهات، بعد مقتل فرد منها من طرف عناصر من الجيش الجزائري. وذكرت يومية "الأحداث المغربية"، التي أوردت الخبر في عددها اليوم الاثنين استنادا إلى مصادرها، أن جنودا جزائریین أقدموا علی إطلاق النار أول أمس السبت علی أحد اللاجئين الصحراويين فاردته قتيلا.
وتؤكد المعطيات المتوفرة، تضيف اليومية، أن الشخص المقتول يدعى محمد ولد خطري ولد الوالي من قبيلة الرقيبات "لبيهات"، الذي قُتل بالرصاص من طرف عناصر من الجيش الجزائري بالقرب من أحد الأودية وبالضبط "واد امهية" القريب من مخيمات اللاجئين، حيث كان الهالك یرعی ماشیته.
وتشكل هذه الحادثة امتدادا لحوادث أخرى، حيث تتم تصفية مواطنين صحراويين من مخيمات تندوف على يد الجيش الجزائري أمام صمت قيادة البوليساريو التي لا تتجرأ على إثارة انتباه الجزائر لهذا القتل المتواتر.
وحسب مصادر اليومية، فإن قيادة البوليساريو تلجأ في کل حادث إلي تکمیم أفواه ذوی الضحايا، والضغط القبلي لثنيها عن إثارة الموضوع، وفي الحالة الأخيرة، يقول مصدر الجريدة، تزامن حادث اغتيال محمد ولد خطري ولد الوالي مع زيارة وفد أمريكي في عهد الإدارة الأمريكيةالجديدة، وهو ما دفع قيادة البوليساريو لمضاعفة ضغطها للتستر علی الحادث.
وتحاول قيادة البوليساريو، تقول "الأحداث"، قمع العائلة بالترويج للتهديدات الخارجية وتربطها بما یجري بمنطقة الکرکرات، لترهيب العائلة ووضع القبيلة في موقف ضعف، وأمام الحركية التي دشنتها الحركة الشبابية المناهضة لقيادة البوليساريو، تم تسريب الخبر، مما خلق توترا شديدا داخل المخميات، تحاول قيادة البوليساريو والمخابرات الجزائرية السيطرة عليه.