قرر عشرة أفراد من مخيمات تندوف استفادوا من عملية تبادل الزيارات العائلية، وينتمون إلى ست عائلات بإقليمي العيون والسمارة، البقاء بأرض الوطن وعدم العودة إلى جحيم مخيمات تندوف. وعلم لدى السلطات المحلية بالسمارة٬ أن خمسة أشخاص كانوا حلوا بالسمارة ضمن الرحلة التي جرت في 7 نونبر الجاري، وأربعة أشخاص كانوا حلوا بالسمارة، وشخص واحد حل بالعيون، ضمن الرحلة التي جرت يوم 21 نونبر الجاري، في إطار عملية تبادل الزيارات العائلية، التي تشرف عليها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بين مخيمات تندوف والأقاليم الجنوبية للمملكة. وأضاف المصدر ذاته، أن من بين هؤلاء الأشخاص٬ قرر الناجم الحسين عليوة (قبيلة آيت الحسن) البقاء بالعيون٬ فيما قرر البقاء بالسمارة كل من فاطمة أحمد مولاي، والدريجة مولاي لعروسي (قبيلة الرقيبات-السواعد)، وأهودة محمد سلامة، وعزيزة محمد سلامة، ومنة محمد سلامة (قبيلة الرقيبات-أولاد داوود)، وامباركة ماغة ديحان (قبيلة الرقيبات-أهل سيدي علال)، ودادي محمد صالح (قبيلة الرقيبات-أهل قاسم أولاد إبراهيم)، وموسى المصطفى سعيد، وعلي محمد أحمد محمد (قبيلة الرقيبات-لبيهات). ويعكس اختيار هؤلاء الأفراد البقاء بأرض الوطن بين أهلهم وذويهم الرغبة الصادقة التي تحذو المواطنين الصحراويين المحتجزين في مخيمات تندوف لإنهاء معاناتهم في تلك المخيمات، التي تعيش أوضاعا مأساوية جراء الانتهاكات الجسيمة في مجال حقوق الإنسان التي تقترفها "البوليساريو" فوق التراب الجزائري، والتي عاينتها العديد من المنظمات الحقوقية الدولية، مثل التعذيب والاختطاف والاختلاسات والمتاجرة في المساعدات الإنسانية الدولية التي تقدم لسكان المخيمات.