التحق مؤخرا بأرض الوطن مجموعة من 15 شخصا من بينهم ثلاثة أطفال، واضعين بذلك حدا للمعاناة التي ظلوا يكابدونها لسنوات بمخيمات تندوف. وتتوزع هذه المجموعة، التي ينحدر أفرادها من قبيلة الرقيبات البيهات، إلى فئتين إحداهما تتكون من أربعة أفراد استفادت من عملية تبادل الزيارات العائلية في إطار الرحلة 24 برسم سنة 2011، وقررت البقاء بأرض الوطن وعدم العودة إلى مخيمات تندوف. وحسب معطيات لمكتب التنسيق مع بعثة «المينورسو» توصلت بها وكالة المغرب العربي للأنباء فإن هذه الفئة تضم مريم سيدي احمد الوالي (77 سنة) وابنها محمد علي محمد صالح البشير(38 سنة) وزوجته منصورة محمد مولود (24 سنة) وطفلها محفوظ محمد علي (8 أشهر). فيما تتكون المجموعة الأخرى، التي التحق أفرادها بوطنهم بعدما تمكنوا من الفرار من جحيم هذه المخيمات، من 11 شخصا، من بينهم ثلاثة أطفال، تتراوح أعمارهم مابين 19 و41 سنة. وتفيد معطيات للسلطات المحلية بإقليم السمارة أن الأمر يتعلق بفاطمة بنت محمد ولد المدني التي استقرت بمدينة السمارة رفقة أطفالها القاصرين محمد القاضي، ومليكة، وبناتها نورة، و الزهراء، وسمية من والدهم عبد الله ولد علي ولد الوالي، وسويليكة بنت بشري التي تقيم حاليا بمدينة العيون رفقة أبنائها خديجة بنت محمد لمين، ومحمد علي ولد محمد لمين وابتنه مريم. وأعرب الحسين بن موسى عم أفراد الأسر التي التحقت بمدينة السمارة عن ارتياح كافة أفراد قبيلة الرقيبات لبيهات لعودة عدد من أفرادها إلى أرض الوطن والتحاقهم بأهلهم وذويهم بعد سنوات من المعاناة والحصار بمخيمات تندوف. وأضاف، أن عودة هذه العائلات إلى أرض الوطن جاءت تلبية للنداء الملكي «إن الوطن غفور رحيم»، وكذا من اقتناعهم بمبادرة الحكم الذاتي كحل سيمكن من وضع حد لمعاناة كافة المحتجزين الصحراويين بمخيمات تندوف.