شعب بريس- فيصل انفار هكذا هي حالة دوار رقادة و الذي أصبح يعيش الويلات منذ سنوات طويلة، وزاد أساها مع توالي الأيام ، فقبل سنوات شهد الدوار نقلة نوعية بإقامة المركب السياحي ليكسوس على مقربة منهم، لكن لا احد كان ينتظر أن يتحول نهارهم إلى ظلام حالك، هذا هو حال مدشر رقادة بإقليم العرائش، آو الضفة الأخرى لمدينة العرائش، حيث تعددت مشاكل ساكنة الدوار بعد أن أصبح دخولهم لمساكنهم يخضع للمراقبة وتم منعهم من دخول شاطئهم. و الآن استيقظ ساكنة الدوار على كارثة جديدة بعد أن علموا أن الشركة مالكة المشروع السياحي و الذي يقام على أراضيهم السلالية قد اشتري بالمال، عكس ما تصورته الساكنة، حيث انه قبل سنوات من انجاز المشروع تم استغلال سذاجتهم و طيبوبتهم و حب الملك لهم بمنحهم للأراضي السلالية للجماعة لمجموعة محتالين، نصبوا عليهم بحجة أن المشروع هو مشروع ملكي. لكن اليوم وبعد مرور حوالي 7 سنوات تبين أن الشركة لم تمنح لها الأراضي بل اشترتها بالملايير من الدراهم، دون أن يحظى أصحاب الأراضي الحقيقيون بدرهم واحد أو تعويض عن أراضيهم و الذي دفع شباب المدشر إلى إقامة خيام و اعتصام مفتوح أمام مدخل المركب السياحي من يوم 8 شتنبر 2011. وفي يومالسبت 1 أكتوبر 2011 هاجمت القوات العمومية المتظاهرين المعتصمين في تلك المنطقة النائية البعيدة عن أعين الناس و الصحافة والإعلام. وقد أسفر التدخل عن نقل حالتين إلى المستشفى الجهوي بطنجة و أخر هو معاد العشيري الذي اعتقل أثناء تلقيه العلاج.
وحسب ما أكدته تنسيقية ساكنة الدوار، فإنهم ماضون على العهد، و "أن خيار التصعيد الذي نهجته السلطات سيزيدهم عزما على المتابعة و المضي للأمام"، كما أكد عضو بالتنسيقية "أن الأشكال النضالية ستنقل إلى مدينة العرائش أمام عمالة الإقليم و التي عليها أن تتحمل عواقب تصرفاتها".