أسفرت الاشتباكات التي وقعت، مساء السبت، بين قوات الأمن وجموع من المواطنات والمواطنين من دوار رقادة، المحسوب على الجماعة الحضرية للعرائش، والذين كانوا معتصمين بمحطة ليكسوس السياحية منذ مدة، عن رشق وإصابة أربعة وعشرين عنصرا من قوات الأمن، إصابتهم متفاوتة، كما أصيب عدد من المعتصمين بعضهم إصابته بليغة واعتقل البعض. وحسب تصريح لمسؤول أمني التقته الجريدة بالمستشفى الإقليمي للا مريم حوالي منتصف الليل، فإن رجال الأمن فوجئوا بوابل من الحجارة ينهال عليهم في جنح الظلام بعد ما فشل الحوار مع المحتجات والمحتجين لفك الاعتصام . من جانب آخر، أفاد شاهد عيان من سكان الدوار أن رئيس الدائرة حل بمحطة ليكسوس السياحية في منتصف النهار وشرع في إزالة خيام المعتصمين، إلا أن المحتجين صدوه عن أمره وتمكنوا من الوقوف في وجهه، لتبدأ قوات الأمن تتقاطر المحطة السياحية، في الوقت الذي شرع فيه بعض المسؤولين في الحوار مع السكان المحتجين. وعند الساعة السابعة ليلا وبعد ذهاب عناصر من شباب الدوار المذكور في رحلتهم للصيد على المراكب لصيد السمك، حاولت قوات الأمن فك الاعتصام وتدخلت بقوة، الأمر الذي أثار ردة فعل قوية، فشرع المحتجون في إلقاء وابل من الحجارة عليها خصوصا في جنح الظلام.